وأكدت أن المساعدات الطبية والإنسانية لا تكفي لمواجهة خطر المجاعة والأزمة الإنسانية هناك، وعلى المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لوقف الحرب.
وإلى نص المقابلة..
حديثنا عن المشهد الطبي في قطاع غزة من خلال الجهود التي تبذلها منظمة أطباء بلا حدود هناك؟
المشهد الإنساني في قطاع غزة معقد جدًا، إسرائيل تستمر في الضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات الدولية الخاصة بتوفير الحماية للمرافق الطبية، والاحتياجات في وسط شمال غزة والشمال وكذلك في الجنوب، مستمرة في التصاعد، اضطررنا آسفين إلى سحب فرقنا من منطقة وسط قطاع غزة، من مستشفى الأقصى آخر المستشفيات العاملة في منطقة الوسط.
كذلك الحال في جنوب قطاع غزة، هناك ضغط كبير على المرافق الطبية، حيث يتكدث أكثر من مليون و900 ألف نسمة في هذه الرقعة الجغرافية المحدودة. ولدينا عيادات في الشابورة وتشهد ضغطًا كبيرًا من حيث حالات الإسهال الشديد والالتهابات الرئوية والمعوية بين الأطفال بسبب البرد الشديد، الخيام بدأت تتطاير بسبب الرياح، الوضع صعب جدًا. من دون وقف فوري لإطلاق النار بكل أسف لا يمكن للمشهد أن يتغير على أرض الواقع.
فيما يتعلق بوتيرة إدخال المساعدات للقطاع.. هل هي كافية بالحد الأدنى لإنقاذ أهالي القطاع من الكارثة الغذائية والصحية؟
إلى أي مدى تعرقل إسرائيل إدخال المساعدات لغزة؟
ما يحدث الآن يعكس العقيدة العسكرية الإسرائيلية القائمة على مبدأ الانتقام الأعمى، بالتالي لا يوجد تناسب في الاستهداف للمدنيين. نحن تمكنا من إدخال معونات من خلال التنسيق مع الجانب المصري، وكان التنسيق مع الهلال الأحمر المصري على متن طائرة من منظمة الصحة العالمية، ونستمر في التنسيق مع السلطات المصرية، لكن إسرائيل لا تسمح بتوفير مساحة إنسانية كافية لإدخال هذه المساعدات والمعونات لمن هم بأمس الحاجة إليها.
مع تفشي الأوبئة والأمراض.. ما إمكانية صمود الوضع الطبي في القطاع لفترة أخرى؟
رسالة أخيرة يمكن لأطباء بلا حدود توجيهها للمجتمع الدولي بشأن قطاع غزة؟
رسالتنا الأخيرة للمجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، عليهم التحرك بشكل أسرع وفاعل للضغط على إسرائيل لوقف هذا الاستهداف الممنهج للمدنيين، ما يحدث هو عقاب جماعي لكافة المدنيين في قطاع غزة، يمكن القول إن ما نشهده لهذه اللحظة ليس حربا على حماس، بل على المدنيين في غزة.
أجرى المقابلة: وائل مجدي