الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: ضرب ما يسمى بـ"التطرف السوشيلاوي" سقفاً جديداً في مصر، ولا أحد يعلم ما هو القادم، على حد تعبير الآلاف ممن تفاعلوا مع فيديو جديد و"ترند جديد"، يظهر فيه المطرب الشعبي المصري أحمد سعد يغني تحت "الدش" عارياً، معبراً عن سعادته.

بل قام بنشر الفيديو "بنفسه"، ليثير موجة غضب كبيرة هذه المرة، تتجاوز حدود الجدل والاختلاف مع تصرفاته التي يغلب عليها "التطرف الشديد" في محاولة جذب الأنظار وتحريك التفاعل، على حسب وصف تعليقات غاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ولم يكن المشهد "الغريب جداً" مشهداً من عمل فني تلفزيوني أو سينمائي، أو حتى برامج تلفزيون الواقع أو غيرها، بل هو جزء من حياة أحمد سعد، الذي قرر أن يجعل الملايين شركاء فيها، وهو الذي سبق أن ظهر من قبل في مطقع فيديو مطالباً المصريين بالذهاب إلى إيطاليا بدلاً من اليونان للسياحة، مما تسبب في موجة من الغضب ضده لمعاناة نسبة كبيرة من ظروف معيشية صعبة في ظل موجة غلاء الأسعار والتضخم، في الوقت الذي يتحدث المطرب الشعبي عن تفضيل إيطاليا على اليونان للسياحة.

ترندات مصر.. إلى أين؟
وأثار مطقع سعد الجديد "تحت الدش" موجة من الغضب العارم في الشارع المصري، وهذه المرة على وجه التحديد لم يكن جدلاً بين غاضب و متفاعل على سبيل المزاح مثلاً، بل كان الغضب هو السمة الغالبة، وسط تساؤلات عن السقف الجديد الذي سيصل إليه "تطرف السوشيال ميديا" في مصر على وجه التحديد، وفي بعض التعليقات قال البعض "الخطوة القادمة هي تفاصيل ما يحدث في غرف النوم".

"نظرية الإلهاء" حاضرة
يذكر أن مصر تستأثر بالترند اليومي في المنطقة العربية، وفي كل يوم ترند جديد لا يتفق مع مزاج وعقلية وثقافة وتقاليد الشعب المصري، كما أن انتشار هذه الترندات عربياً يحمل معه دلالات وايحاءات غير صحيحة عن المجتمع المصري على حد قول الآلاف ممن علقوا على ظهور المطرب الشعبي "عارياً مغنياً تحت الدش"، كما أن نظرية المؤامرة لاتزال حاضرة بقوة في بعض التعليقات، حيث يؤكد هؤلاء أن نظرية "الألهاء" وصرف الأنظار عن ملفات أخرى هو سبب استمرار الترندات المثيرة للجدل.