الاستثمار في مدخرات من الشهادات البنكية، أو حتى قطع الذهب هو سمة السيدات والأمهات على وجه التحديد منذ زمن طويل، فهو مشروع مُربح دون دراسة جدوى أو حتى دراسة بيانات، تلجأ له العديد من السيدات، في سبيل حفظ قيمة الأموال التي تظل في تصاعد وهبوط، ليلجأن لحيلة تحفظ المدخرات، وتزيد قيمتها على المدى الطويل. 

طرح شهادات بنكية بأعلى عائد

شهادات بنكية بعائد كبير، أو مصوغات ذهبية، أمرين لا يختلف عليهما اثنين، تلجأ لهما معظم السيدات مع أول «تحويشة عمر»، لضمان مستقبل الأبناء فيما بعد. 

ومن الذهب لشهادات الادخار، تجد العديد من الأسر إن شراء المعدن الأصفر هو السبيل الوحيد لتأمين مستقبل الأبناء، من خلال الاستفادة بالزيادة في الأسعار، وجني الأرباح التي تتزايد عام بعد الآخر، ومع تضارب أسعار الذهب، وارتفاع فوائد الشهادات، تتساءل السيدات عن الحل الأمثل للادخار لمستقبل الأولاد، ما بين الذهب أو الشهادات. 

واليوم، عاد السؤال المُحير يشغل بال العديد، بالتزامن مع تصدر شهادات الادخار، محرك البحث «جوجل» مع استعداد بنكي الأهلي المصري ومصر، طرح شهادات ادخار بعائد 23.5% يصرف شهريًا، و27% يصرف سنويًا، التي تعد أعلى عائد، في ظل تذبذب أسعار الذهب بين الارتفاع الكبير والتراجع ببعض الأحيان، ليظل سؤال الساعة: «اشتري ذهب ولا شهادات؟»

تحويشة الدهب ولا شهادات بنكية.. خبير يجيب

سؤال رد عليه الدكتور أيمن غنيم، الأستاذ بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية والخبير المصرفي والقانوني، لـ «هُن»، إذ أوضح للسيدات إن كلاهما أمرين مُربحين ولكن يتوقف الأمر على طول مدة الادخار والاستثمار، مؤكدًا أن الذهب بالفعل مُربحًا ولكن على المدى البعيد، خاصة وإن سعر الذهب المحلي لا يتحرك دومًا مع السعر العالمي، موضحًا بإن الاستثمار الآمن لتجنب الخسائر، هو شهادات الاستثمار البنكية التي تُطرح بفوائد عالية.

بينما أكد محمد شادي الخبير الاقتصادي، أن الاستثمار في شهادات الادخار التي تطرحها البنوك يعتبر استثمارًا مربحًا على المدى القصير، ولكن حال البحث عن قيمة المال على مدى طويل لأكثر من عام يمكن الاعتماد على ادخار النقود في صيغة قطع ذهبية. 

وكان الخبير المصرفي والرئيس الأسبق لبنك التنمية الصناعية، ماجد فهمي، نصح من قبل خلال حديثه لـ«هن»، بعدم الاستغناء عن الشهادات البنكية لأنها تعد استثمار آمن، ولها عائد دوري وثابت على عكس الذهب حاليًا الذي يعد مُضاربة بسبب أسعاره المتغيرة.