الارشيف / لايف ستايل

الامارات | «الأمير الصغير» يحلّق في دبي.. رحلة بين الكواكب والجمال

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن «الأمير الصغير» يحلّق في دبي.. رحلة بين الكواكب والجمال والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - في قالب يجمع بين الأكروبات وحركات السيرك والاستعراضات، انطلقت عروض «الأمير الصغير» على خشبة دبي أوبرا أول من أمس، وتستمر حتى الغد.

يعتمد العرض المسرحي - وهو من إنتاج «برودواي إنترتينمنت جروب» - على قصة الكاتب الفرنسي الراحل أنطوان دي سانت إكزوبيري، الشهيرة المحفورة في ذاكرة الأجيال، ويجمع العمل بين الواقع والخيال، إذ يرتحل الجمهور مع الأمير عبر الكواكب، ويعيش معه تجاربه المتعددة مع كائنات مختلفة.

وتدور أحداث القصة حول رسام يترك الرسم ويتجه للطيران، فتحط طائرته في أحد الأماكن بسبب عطل، ويلتقي بأمير صغير ذي شعر ذهبي يبلغ من العمر 12 عاماً، ليكتشف الطيار بعدها أن هذا الأمير من كوكب آخر، فيسافر معه عبر الكواكب.

وتتابع الأحداث في العرض الذي جمع بين اللوحات الصامتة ووجود الراوية على المسرح، مع الأمير الصغير الذي يلتقي بوردة ويقع في حبها، ثم يتركها وينتقل إلى كواكب أخرى، يتقابل فيها مع نماذج عدة: رجل أعمال وملك وسكير ومهرج، ومن ثم يهبط إلى الأرض ويلتقي بحية وثعلب، ولكن في نهاية العمل تلسعه الحية، ويحلق عالياً بنهاية مفتوحة وتحمل احتمالية انتقاله إلى كوكب آخر أو موته.

معايشة طويلة

وقال الفنان ديلن بارون الذي يؤدي دور الأمير في العرض لـ«الإمارات اليوم»: «أعايش هذا الدور منذ ما يقارب عامين، وهو ليس الذي كنت ألعبه في البدء، إذ كنت أؤدي دور الثعلب، وبعدها انتقلت إلى شخصية الأمير، وقد شاركت في العرض السابق الذي قدم في دبي منذ أربع سنوات بدوري الأول، واليوم أطل على الجمهور بشخصية بطل العمل». وأضاف «يتطلب هذا الدور الجديد أن يتمتع الممثل بلياقة عالية، لاسيما أن هناك بعض حركات الأكروبات التي يلعبها، فضلاً عن الرقص، وفنون الأداء الجسدي المسرحي، وجميعها تتطلب حضور الجسد المتميز على الخشبة».

وأوضح بارون أن دور الأمير الصغير (ابن الـ12 عاماً) تطلب منه الدخول بعمق في شخصية الطفل من حيث الأداء والشكل أيضاً، ولذا أجرى بعض التعديلات، ومنها تغيير لون شعره إلى الأصفر الذهبي، معتبراً أن الانتقال من تأدية دور الثعلب إلى دور الأمير استدعى التدريب لشهور للتعمق في شخصية البطل، لاسيما أن العمل يتضمن مشاهد تتقابل فيها الشخصيتان.

وكشف أنهم تدربوا على خشبة دبي أوبرا قبل العرض من أجل التأقلم مع المسرح وأبعاده، لافتاً إلى أن تقديم «الأمير الصغير» منذ سنوات وعلى خشبات متعددة يغني الممثل عن التدريب اليومي.

رؤية المخرجة

من جانبها، قالت مخرجة العمل آن تورنيه، عن عملها على القصة وكيف تبلورت، إن التحضير للعرض استغرق ثلاث سنوات، وكانت نقطة الانطلاق الخاصة هي أنها أرادت تقديم قطعة فنية معاصرة تمزج بين أنواع متباينة من الفنون الجسدية، فتم وضع الأكروبات وحركات من السيرك، والاستعراض معاً. وأكدت أن هذه المعالجة للعرض لم تقدم في السابق، موضحة أن العمل قدم على خشبة دبي أوبرا منذ أربعة أعوام، ولم يتم التعديل عليه سوى في اللغة، إذ قدم باللغة الإنجليزية سابقاً وحالياً بالفرنسية، إلى جانب تغيير بعض الممثلين.

وحول التكنولوجيا وكيفية تطويعها في العرض، نوهت المخرجة بأنها عملت على الشاشات لتقديم الإيحاء الخاص بالكواكب مع الاعتماد على الصور المتميزة التي ترتحل بالحضور إلى عوالم مختلفة، معتبرة أن التكنولوجيا تدخل المشاهدين في أجواء العمل ليصبحوا جزءاً منه، لاسيما مع الاعتماد على اللقطات التي تنعكس على المسرح والأرض، فهي تدخل المشاهدين بتجربة خاصة. ووصفت خشبة دبي أوبرا بالمتميزة لأنها تحمل الإمكانات العالية لتقديم العمل بحجم مثالي، بخلاف مسارح ضخمة جداً.

مساعدة وراوية

من ناحيتها، أكدت مساعدة المخرجة كريس مورون، التي تلعب دور الراوية على المسرح، أن قصة «الأمير الصغير» تحمل الكثير من الأهمية، فهي محفورة بالذاكرة، مشيرة إلى أنها لذلك كانت الخيار الأمثل لتقديم رؤية المخرجة، إذ تحمل من البساطة بقدر ما تحمل من الجمال في اللوحات.

ونوهت بأنها عملت على لغة العرض وترجمته، مع احترامها للقصة والطريقة التي تروي الأحداث، ومحاولة فتح مخيلة الحضور لاسيما الذين قرأوا الحكاية، من خلال الرواية، مشيرة إلى أنها حرصت من خلال الترجمة على الإبقاء على روح النص، خصوصاً أن الرواية تتمتع بأهمية كبيرة لاسيما لجهة التوقيت الذي كتبت فيه.

وأضافت مورون أنها تلعب دور الراوية في العرض، ولذا لونت شعرها بالأزرق لتبدو شديدة الانتماء إلى ذلك العالم الخيالي الغريب، معربة عن سعادتها بالتجربة على المسرح وخلف الكواليس.


موسيقى غربية وشرقية

قال المؤلف الموسيقي تيري تراك عن الموسيقى الخاصة بعرض «الأمير الصغير»، الذي يقدم على مسرح دبي أوبرا لـ«الإمارات اليوم»: «عملت على الموسيقى بالتعاون مع المخرجة كي تكون متماشية مع الرؤية الخاصة بالعرض، وقد اشتمل العمل على موسيقى عربية وآسيوية وأوروبية وإفريقية وصينية، وكذلك كلاسيكية، والتي دمجت بعناية كي تقدم الجو العام الذي يحمله العمل، وتبين الانتقال من بلد إلى آخر». وأضاف «العمل على تأليف الموسيقى الخاصة بالعمل انطلق من النقاشات مع المخرجة، ولكني حين كتبت المقطوعات استغرقت وقتاً طويلاً، ثم عملت على عزفها على البيانو ومن ثم أصوات الآلات الأخرى على الكيبورد، وجمعتها، ولذا فالموسيقى من إنجازي بالكامل».

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements