الارشيف / لايف ستايل

الامارات | «فنون العالم دبي».. رحلة جديدة بـ 10 آلاف حكاية إبداعية

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن «فنون العالم دبي».. رحلة جديدة بـ 10 آلاف حكاية إبداعية والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - بأكثر من 10 آلاف عمل فني تتنوّع بين النحت والتشكيل والتركيب، انطلقت أمس، النسخة العاشرة من «فنون العالم دبي» في مركز دبي التجاري العالمي، وذلك بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة). وتتألق هذه النسخة من المعرض الذي يستمر حتى الخامس من مايو، بحكايات إبداعية متعددة الوسائط، سواء الكلاسيكية أو حتى الرقمية، من 65 دولة من حول العالم، إذ بات المعرض يُشكل منصة للموهوبين والمبدعين الباحثين عن الدعم وفرصة الالتقاء مع الجمهور.

ويواصل المعرض رسالته في إتاحة الفن أمام شريحة أوسع من الجمهور، ويضم في هذه الدورة، 12 جناحاً مخصصة لدول عدة من أرجاء العالم، وجناحاً خاصاً بالفن العربي.

%100 نمواً

وشرحت مديرة المعرض هناء أبوهولي، لـ«الإمارات اليوم» التطوّر الذي طال المعرض على مدى 10 سنوات، قائلة: «شهد المعرض نمواً يصل إلى 100%، إذ بدأ المعرض بطابع محلي، وبات يجمع مشاركات من 65 دولة، وتشهد هذه الدورة ارتفاعاً في المشاركات العالمية بنسبة 50%، إذ يصل عدد الصالات الأوروبية إلى 100 صالة فنية، فيما تبلغ نسبة الصالات المحلية المشاركة 30% من إجمالي المشاركات». وأكدت أبوهولي، أن سوق دبي الفني يتميز بكونه محفزاً للعرض، موضحة أنه من المتوقع أن يصل عدد الزوّار إلى 15 ألف زائر في هذه الدورة. ووصفت المعرض بالاحتفالية الفنية التي تتسم بالتنوّع الثقافي، لاسيما بمشاركة أجنحة متعددة من دول العالم ومنها التي تشارك للمرة الأولى، فضلاً عن مساهمته في تعزيز السياحة الثقافية والفنية، منوهة بوجود لجنة تقييم خاصة بالأعمال، حيث يتم اختيار الأعمال وفق معايير محددة تركز على الأعمال الجديدة، والمتميزة».

«ما بعد المطر»

وتباينت الأعمال في المعرض بين التشكيل بمدارسه المتنوّعة والتركيب والفن الرقمي.

وتأخذ الفنانة الإماراتية هند راشد، الحضور إلى عالمها التجريدي الحافل بالألوان، حيث قدمت معرضاً خاصاً من خمس لوحات حمل عنوان «ما بعد المطر». وتحدثت راشد عن أعمالها لـ«الإمارات اليوم»، قائلة «تعكس أعمالي حالة المطر وما يحمله من مشاعر جميلة تنتاب البشر، وكذلك كيف تتبدل الطبيعة وتأخذ الكثير من الجماليات، وهذا ما جعل اللوحات تحمل ألواناً متنوّعة ومنها التي تتسم بوجود لون الرمال، وكذلك اللون الذهبي مع اللون الأسود الذي يعكس الليل». ولفتت إلى أنها كفنانة تميل إلى الفن التجريدي، كونه يتيح لها أن تعكس مشاعرها من دون قيود، موضحة أنها تستخدم في لوحاتها الأوراق من منطلق إعادة التدوير في الفن. وأشارت إلى أنها تشارك في المعرض للمرة الثامنة، لأن المعرض يُشكل منصة مهمة للتواصل مع الجمهور، وكذلك للانخراط في السوق الفني.

الشخصيات البشرية

من جهته، قدّم الفنان الإيراني موجي فريدي، مجموعة من الأعمال التي يستخدم فيها المرايا مع الأكريليك ليوجد من خلال المادتين أعمالاً تركيبية تعكس الشخصيات البشرية. ولفت إلى أن المرايا تظهر الأشخاص داخل العمل الفني، وهذا يحمل رؤية بعيدة عن مجرد وضع الألوان في إطار اللوحة، موضحاً أن زوجته الفنانة سهر شاركت في المعرض من خلال أعمال تعمل فيها على تركيبات من الطين للورود الملونة، مثنياً على المعرض والفرصة التي يحملها للتفاعل مع الجمهور. كما قدّمت الفنانة الإيرانية ماريا مولييه، مجموعة من الأعمال التركيبية التي تجمع بين وسائط متعددة وتمزجها مع الأحجار، مؤكدة أنها تستخدم التركيبات الثلاثية الأبعاد، مانحة العمل الكثير من الجانب الأنثوي من خلال الأحجار التي تضيفها إلى الأعمال.

فنون تقليدية صينية

ومن خلال الورق تقوم الفنانة الصينية جين لي، بتقديم لوحات تشكلها عبر تقنية القص، ولفتت إلى أنها تُشارك في المعرض لأن ابنتها كريستينا أرادت أن تقدم لها هذه المشاركة هدية في عيد ميلادها الـ60. ونوهت بأن هذا النوع من الفنون ينتمي إلى الفنون التقليدية الصينية، التي يتم فيها رسم اللوحات من خلال قص الورق من دون العمل على رسم اللوحة مسبقاً، ولهذا فإن اللوحات الكبيرة تتطلب ما يقارب ستة أشهر كي يتم الانتهاء منها، خصوصاً أن الخطأ الواحد يتطلب بدء قص لوحة جديدة من الصفر.

حفر الذهب

فيما شاركت الفنانة اللبنانية ليديا معوض، في المعرض للمرة الثانية، ونوهت بأنها تحرص على إبراز المشاعر الذاتية والجانب الروحي في لوحاتها، لافتة إلى أنها تقدّم من خلال الفن الحضارات المتنوّعة، فيما تركز على لون التركواز الذي يرمز إلى الصفاء الذهني والبركة، كما أنها تقنياً تعمل على إيجاد الكثير من الطبقات اللونية في اللوحة مع تنويع الخامات بين الألوان الزيتية والأكريليك. وأشارت الفنانة التي اقتنت أعمالها متاحف عدة، إلى أنها تأثرت بجدها الذي كان مصمماً للمجوهرات، إذ أصبحت تتعامل مع اللون في اللوحة كما كان جدها يحفر الذهب، مثنية على المعرض وتنظيمه واختيار الفنانين.

مفاهيم الاستدامة

أما الفنانة المصرية الأسترالية، نيفين مجيد، فقدّمت مجموعة من الأعمال التركيبية التي تعمل فيها على الأكريليك مستخدمة الحبر السائل، لتحافظ على شفافية العمل بحيث يصبح عاكساً للإضاءة. ولفتت إلى أنها تعمل من خلال الألوان على جعلها تفاعلية مع المحيط والإضاءة، كما أنها تحمل مفهوم الاستدامة، فالمنحوتات تمثل الغابات والأرض والمحيطات، وتحمل تمثيلات متعددة. ونوهت بأنها تشارك في المعرض منذ عام 2019، مثنية على التطوّرات التي شهدها المعرض عبر السنوات.


هناء أبوهولي:

• سوق دبي الفني يتميز بكونه محفزاً للعرض، ومن المتوقع أن يصل عدد الزوّار إلى 15 ألف زائر.


جلسات وورش عمل

إلى جانب الأعمال الفنية المتنوّعة التي يقدمها «فنون العالم دبي»، يحمل المعرض الذي يختتم الأحد المقبل مجموعة من ورش العمل الفنية، والفعاليات والأنشطة المتنوّعة التي ستُقام على المسرح الرئيس داخل المعرض، ومنها العروض الموسيقية الحية، وكذلك الرسم أمام الحضور. كما يتضمن برنامج المعرض سلسلة من الجلسات الحوارية الفنية التي تناقش قضايا الفن الملحة، إلى جانب عدد من ورش العمل، وتم تصميم هذه الأنشطة التفاعلية لتوفير تجربة ثقافية استثنائية والاحتفاء بالتنوّع والحيوية في المشهد الفني العالمي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements