الارشيف / لايف ستايل

الامارات | إفراط الآباء في الحب.. تربية أم تخريب بـ «حسن نية»

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن إفراط الآباء في الحب.. تربية أم تخريب بـ «حسن نية» والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - تسلط ساحات لعب الأطفال الضوء على نموذجين متطرفين من الآباء، فمن ناحية نجد آباء لا يكترثون تماماً إذا قام أبناؤهم بسرقة أغراضٍ ما تخص أطفالاً آخرين أو إذا دفعوهم فوق ألعاب التسلق طالما لم يزعجهم أحد بينما ينهمكون في التعامل مع هواتفهم الذكية. ومن ناحية أخرى هناك آباء يراقبون أطفالهم باهتمام بالغ وبعين الصقر، ويرافقونهم في كل تحركاتهم، ويساعدونهم للحفاظ على توازنهم عندما يتسلقون الألعاب.

وبالطبع يقع أغلب الآباء في مكانٍ ما بين هذين الطرفين، لكن الخبراء يقولون إن عدد الآباء المبالغين في حماية أبنائهم يبدو أنه قد زاد خلال الأعوام الأخيرة، وإن هذا قد يؤثر سلباً على كمّ التمارين التي يحصل عليها أطفالهم، ما قد يضر بصحتهم.

وبحسب إرشادات منظمة الصحة العالمية، يجب على الأطفال والمراهقين الذين تراوح أعمارهم بين خمس سنوات و17 عاماً ممارسة نشاط بدني معتدل إلى قوي مدة لا تقل عن 60 دقيقة يومياً في المتوسط، ومعظمها تمارين هوائية، على مدار الأسبوع.

ويقوم الكثير من الآباء بتوصيل أطفالهم بالسيارة إلى المدرسة أو إلى تدريب كرة القدم أو لتلقي دروس الموسيقى، وذلك ليس من أجل راحتهم فقط، وإنما أيضاً خوفاً عليهم من أن يتعرضوا لشيء سيئ إذا لم يفعلوا ذلك.

ويحوم هؤلاء الآباء المبالغون في حماية أبنائهم حولهم ويراقبونهم ويتابعون حياتهم باستمرار رغبة منهم في حماية أطفالهم من جميع المخاطر والتجارب السلبية.

وتقول كلاوديا نويمان، خبيرة اللعب والتمارين الرياضية لدى صندوق رعاية الأطفال الألماني: «لم نعد نعيش في تلك الأوقات التي كان فيها الآباء يربون أطفالهم بمنتهى السهولة، وإذا جاز التعبير، يكونون خمسة أو ستة أطفال في وقت واحد، أما اليوم فغالباً ما يكون هناك لدى الآباء طفل واحد يعشقونه ويرغبون في أن يفعلوا كل شيء من أجله».

وتوضح نويمان أن هذا التطور له جانب إيجابي، لأنه يعطي للطفولة قيمة خاصة، «ولكن في بعض الأحيان يزيد الأمر عن حده أكثر مما ينبغي».

وهكذا نرى الآباء في ساحات لعب الأطفال لا يسمحون لأطفالهم باللعب بين الشجيرات خوفاً من أن تلدغهم حشرة ما، أو يهرعون بمجرد أن يصل الطفل إلى ارتفاع كبير على إطار التسلق، ويعد ذلك تصرفاً خاطئاً من وجهة نظر نويمان.

وتقول: «يجب على الآباء أن يسمحوا لأطفالهم بأن يشعروا بأنهم قادرون على التصرف. إنه يتعين عليهم أن يراقبوهم في البداية بالتأكيد، ولكن لا يتعين عليهم أن يقفوا إلى جانبهم للأبد ليكونوا بمثابة شبكة أمان لهم».

وتوضح خبيرة اللعب والتمارين الرياضية أن تعرُّض الأطفال للصدمات أو الكدمات أو لنزيف بالأنف أو خدش بالركبتين، هي أمور تعد جزءاً من طفولتهم.

• على الأطفال بين خمس سنوات و17 عاماً ممارسة نشاط بدني معتدل إلى قوي مدة لا تقل عن 60 دقيقة يومياً.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements

قد تقرأ أيضا