الارشيف / اخبار العالم

الإعلام الإسرائيلي: لا نقدر على إطلاق سراح المحتجزين دون هاتين الدولتين

ياسر رشاد - القاهرة - أكد الإعلام الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه ليس هناك قدرة لإسرائيل على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة دون توسط مصر وقطر‏.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن الدكتورة ميخال يعاري، الخبيرة في شؤون دول الخليج، أنه لا توجد قدرة لإسرائيل على إطلاق سراح المحتجزين دون هاتين الدولتين، مصر وقطر.

وأضافت ميخال يعاري أن كلا من مصر وقطر ليستا دولتين مهمتين فحسب، بل وحاسمتان أيضا بشأن توسطهما بين إسرائيل وحركة "حماس" في ملف الرهائن والأسرى التي تحتجزهم الحركة داخل قطاع غزة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال، أمس السبت، إنه لن يتراجع عن أي كلمة قالها عن قطر، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن العلاقات مع مصر تدار بشكل جيد. وهو جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، مضيفًا أن "قطر تستضيف قادة في حماس، وبالتالي يمكنها ممارسة ضغط بخصوص المحتجزين في غزة".

ويشار إلى أن نتنياهو قد انتقد بشدة قطر في تسجيل صوتي نشرته "القناة 12"، الثلاثاء الماضي، خلال لقائه بعائلات الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس" في قطاع غزة، قائلا: "أنا لا أشكر قطر لأنني أعتقد أن بإمكانها ممارسة المزيد من الضغوط على حماس".

ورداً على أسئلة أحد الصحفيين حول رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحديث معه هاتفياً، أوضح نتنياهو أن "العلاقات مع مصر تدار بشكل جيد، ومصر لديها الأمور التي تركز عليها وتقلق لصالحها، ونحن نقلق لمصالحنا".

في وقت كشفت "القناة 13" الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، سبب رغبة نتنياهو في محاولة الاتصال بالرئيس المصري، والتي باءت بالفشل.

وقالت القناة نقلاً عن مكتب نتنياهو: "محاولة الاتصال مع الرئيس السيسي كانت على خلفية نية إسرائيل العمل في محور فيلادلفيا"، مشيرةً إلى أن هناك محادثات جادة ومستمرة بين مسؤولين إسرائيليين ومصريين كبار.

وترفض مصر سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا، معتمدةً في ذلك على معاهدة السلام مع إسرائيل الموقعة عام 1979، وكذلك اتفاقية "أوسلو" الثانية في عام 1995، حيث تم الاتفاق على بقاء المنطقة شريطا آمنا.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر الأول الماضي.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 26 ألف قتيل وأكثر من 65 ألف مصاب.

Advertisements

قد تقرأ أيضا