ياسر رشاد - القاهرة - نجحت كينيا في نقل 21 من الثدييات، بعد محاولة فاشلة عام 2018 لنقل وحيد القرن الأسود .

تم تنفيذ عملية النقل التي استمرت 18 يوما من قبل خبراء الصيد والطب البيطري المدربين تدريبا عاليا من دائرة الحياة البرية الكينية وشركائها.

المنزل الجديد للحيوانات مقام على مساحة شاسعة تبلغ  58000 فدان في Loisaba Conservancy في وسط كينيا مع 25000 فدان مخصصة حصريا للحفاظ على هذا النوع الشهير.

شهدت المقاطعة الصيد غير المشروع المأساوي لآخر وحيد القرن قبل نصف قرن ورحب الحراس بعودتهم.

قال دانيال أولي يانكيري: لقد مرت عقود منذ أن تجول وحيد القرن هنا. منذ ما يقرب من 50 عاما ، تأثرت أعدادهم بشدة بالصيد غير المشروع الآن ، ينصب تركيزنا على تجديد هذا المشهد والسماح لوحيد القرن بالتكاثر ، بهدف إعادة أعدادها إلى روعتها السابقة .

هذا هو أهم مشروع لنقل وحيد القرن في كينيا حتى الآن ، وتضمن جهودا دقيقة لتتبع وحيد القرن المهدد بالانقراض ونقله إلى موطنه الجديد.

احتفل الرئيس التنفيذي لـ Loisaba Conservancy بعلامة فارقة يوم الثلاثاء (13 فبراير).

وأضاف توم سيلفستر: "من مستوى منخفض بلغ 300 شخص، حققنا الآن إنجازا كبيرا في بداية هذا العام يبلغ 1004 وحيد القرن الأسود الشرقي في كينيا".

17 ملاذًا في جميع أنحاء البلاد

بعد أيام الظلام في ثمانينيات القرن العشرين، أصبح عدد وحيد القرن الأسود في كينيا الآن ثالث أكبر عدد على مستوى العالم، بعد جنوب إفريقيا وناميبيا، والتحدي الكبير الذي جاء من ذلك هو أن المساحة نفدت في الملاذات القائمة، ويضيف هذا الإنجاز إلى 17 ملاذًا في جميع أنحاء البلاد.

وبينما تحاول كينيا إعادة توطين أعداد وحيد القرن، ستكون هناك حاجة إلى مثل هذه التحركات حتى لا تصبح منطقة واحدة مكتظة بالسكان. 

يشرح عالم الأبحاث هذا، بقوله:

"بمجرد الوصول إلى الحد الأقصى من القدرة الاستيعابية البيئية ، ينخفض معدل التكاثر ، وبالتالي من خلال إزالة بعض الحيوانات ، نتوقع أن يرتفع عدد وحيد القرن في تلك المناطق. ثم نعيد إدخال تلك المجموعة المؤسسة التي لا تقل عن 20 حيوانا إلى مناطق جديدة ونتوقع أن يزدهر النمو السكاني قبل أن يصل إلى القدرة الاستيعابية البيئية ".

تم القبض على وحيد القرن الأسود البالغ عددها 21 في يناير الماضي وتم نقلها من محمية نيروبي الوطنية وأول بيجيتا وليوا.

وتلعب كينيا أيضا دورا حاسما في إنقاذ وحيد القرن الأبيض الشمالي من الانقراض ، حيث تستضيف آخر إناث من هذا النوع على مستوى العالم.

بالتعاون من خلال مشروع BioRescue ، وهو اتحاد من الخبراء المحليين والدوليين ، طورت كينيا 30 جنينًا في انتظار زرعها في إناث بديلة لوحيد القرن الأبيض الجنوبي، مما ساهم في مساعي الحفظ العالمية.