الارشيف / اخبار العالم

واشنطن: التوصل إلى تفاهم مشترك بشأن هدنة مؤقتة في غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية التوصل إلى تفاهم مشترك مع إسرائيل وطرفي الوساطة العربية بشأن «الملامح الأساسية» لصفقة تبادل الأسرى والرهائن والإعلان عن هدنة مؤقتة في قطاع غزة، مشددةً على أهمية عدم شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة رفح دون وجود خطة واضحة لحماية المدنيين، جاء ذلك فيما استؤنفت المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في الدوحة.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، أمس، إن إسرائيل وأميركا وطرفي الوساطة العربية توصلوا لتفاهم بشأن «الملامح الأساسية» لصفقة تبادل الأسرى والرهائن والإعلان عن هدنة مؤقتة في غزة.
وأضاف سوليفان في تصريحات إعلامية، أن الاتفاق لا يزال قيد التفاوض، مشيراً إلى أنه يجب عقد محادثات غير مباشرة بين الوساطة العربية مع الفلسطينيين.
وذكر أنه «لم يجر بعد إطلاع الرئيس الأميركي جو بايدن على خطة إسرائيل للعمليات العسكرية في رفح، لكنه يعتقد بأنه يتعين حماية حياة المدنيين».
وأضاف: «ينبغي عدم تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في رفح قبل وجود خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لحماية هؤلاء المدنيين وإيصالهم إلى بر الأمان وإطعامهم وكسوتهم وإيوائهم».
من جهتها، أفادت تقارير إعلامية أمس، أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار استؤنفت في الدوحة بين الدول الأربع، بالإضافة إلى ممثلين للفلسطينيين.
وقالت مصادر مصرية: «استئناف مفاوضات التهدئة بقطاع غزة، من خلال اجتماعات على مستوى المختصين تعقد بالعاصمة القطرية الدوحة، وأخرى تعقبها في القاهرة».
وتابعت المصادر: أن «مباحثات الدوحة والقاهرة تجرى بمشاركة مختصين من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى وفد من الفلسطينيين».
وكانت القاهرة شهدت في وقت سابق من هذا الشهر محادثات على مستوى عال بين وفود أميركية وإسرائيلية سعيا لوقف الحرب، لم تفض إلى أي نتائج تذكر.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس: «نعمل جميعاً على صفقة للإفراج عن المحتجزين، لكن لا نضمن نجاحها».
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، أن «مجلس الحرب» وافق على السماح لوفد إسرائيلي بالتوجه إلى قطر لمواصلة محادثات صفقة تبادل الرهائن.
وقالت الهيئة إن «المسؤولين الإسرائيليين يضعون جدولاً زمنياً لتنفيذ الصفقة إذا ما سارت المفاوضات وفق ما هو مخطط له بعد اجتماع للمفاوضين والوسطاء في باريس».
وتوقعت «الهيئة» نقلاً عن المسؤولين أن يتم تنفيذ الاتفاق قبل حلول شهر رمضان، ليدخل حيز التنفيذ في العاشر من مارس.
وقالت إنه من المقرر أن يتوجه الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لبحث تفاصيل الاتفاق خلال أيام قليلة.
ونقلت «الهيئة» عن مصادر مطلعة على محادثات باريس قولها إنه بحسب الإطار الجديد الذي صادق عليه مجلس الحرب، سيتوقف القتال ليوم واحد مقابل كل محتجز يتم الإفراج عنه، بإجمالي نحو 6 أسابيع، حيث من المتوقع الإفراج عن 40 شخصاً.
ووفقاً للإطار الجديد، من المتوقع أن يتم الإفراج عن عشرة أسرى فلسطينيين في إسرائيل مقابل الإفراج عن كل محتجز، حسبما أوردت «هيئة البث».
وذكرت أن إسرائيل ستوافق على عودة النازحين في جنوب غزة إلى منازلهم في شمال القطاع، وكذلك بإعادة إعماره.

Advertisements

قد تقرأ أيضا