الارشيف / اخبار العالم

وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني لـ«الاتحاد»: 50% من البنية التحتية والمرافق في غزة دمرت بالكامل

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - سيف اليزيد - شعبان بلال (رام الله، القاهرة)
قال الدكتور محمد زيارة، وزير الأشغال والإسكان في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية: إن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش وضعاً كارثياً بكافة المقاييس الإنسانية والبيئية والصحية والتعليمية والاجتماعية، مع استمرار الحرب في القطاع والاعتداءات بالضفة الغربية.
وأوضح الدكتور محمد زيارة في حوار مع «الاتحاد» أن إعادة الإعمار ستتكلف عشرات المليارات من الدولارات، وتستغرق عدة سنوات، إلا أن مناطق منها يمكن أن ينتهي العمل بها في فترة قصيرة تمتد عدة أشهر، بما في ذلك إصلاح البيوت والمنشآت والبنية التحتية وتزويد الخدمات الأساسية والمرافق من مياه وكهرباء واتصالات وإزالة الحطام وفتح الطرق في المناطق الرئيسية.

وحول تداعيات الحرب على البنية التحتية في قطاع غزة، ذكر الوزير أنه بصورة مبدئية من أحداث الحروب السابقة، ومعرفة طبيعة غزة، ومعايشة فترة عدة أشهر من هذه الحرب، يمكن تقدير الأرقام الأولية، بأن هناك حوالي مليون و800 ألف فلسطيني الآن بلا مأوى، ممن فقدوا منازلهم أو تم إجبارهم على الخروج منها، وهناك أكثر من ربع مليون وحدة سكنية دمرت بدرجات متفاوتة، إما كلياً لا يمكن العودة إليها، أو تدميراً جزئياً.
وبيّن وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني أن أكثر من 40% من المناطق الحضرية «محيت» عن وجه الأرض بالكامل، وهناك بعض المناطق والأحياء وجزء كبير من المدن لم تعد موجودة، لافتاً إلى أن سكان القطاع عندما تسمح الظروف للعودة لمنازلهم ربما لا يمكنهم التعرف على أماكنها.
وأشار إلى دمار ما لا يقل عن 50% من البنية التحتية بالكامل، من طرق وشبكات المياه والصرف الصحي، وخطوط المياه والكهرباء والاتصالات وغيرها من البنية التحتية الأساسية، وأن آلاف المنشآت التعليمية والصحية والخدماتية، ودور عبادة إسلامية ومسيحية، تم تدميرها، علاوة على مواقع أثرية وتاريخية عمرها أكثر من 1000 سنة تم تخريبها، وهذا الحجم من الدمار خلق ظروفاً إنسانية كارثية.
وأوضح زيادة أنه لا يمكن في الوقت الراهن حصر الأضرار المادية في قطاع غزة بصورة دقيقة، والأرقام في تصاعد مستمر بسبب استمرار الحرب، فربما في كل ثانية هناك المزيد من القصف والتدمير والقتل.
وفيما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، اعتبر أنها تتطلب الإرادة السياسية الدولية وتوفر التمويل اللازم، وأن تتولى السلطة الوطنية الإشراف على إعادة الإعمار وبمشاركة المؤسسات الأممية والعربية والدولية.
وقال: «الحكومة والشعب الفلسطيني يوليان البعد الوطني الأهمية الكبرى في كل المراحل من إغاثة، وإيواء، وإعادة الإعمار لكي نضمن أن إعادة السكان إلى أماكنهم الأصلية، وعدم السماح للمؤامرة بأن تمر، باقتطاع جزء من غزة، أو التهجير».
واختتم وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني في حواره مع «الاتحاد» بالتأكيد على أن أولويتهم القصوى الآن هي وقف الحرب وإيواء وإغاثة السكان، ومن ثم إعادة الإعمار، لافتاً إلى تأييد أي إجراء يوقف قتل الشعب الفلسطيني، ويمنع تهجيره، مطالباً بوقف الحرب بالكامل وبشكل دائم، وإنهاء كل الأعمال وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا