اخبار العالم

الأونروا: الحرب في غزة مستمر رغم إعلان الاحتلال الوقف التكتيكي

ياسر رشاد - القاهرة -  

على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي أمس الأحد عن وقف تكتيكي للعمليات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للصحفيين في أوسلو اليوم الاثنين، إن الأعمال القتالية مستمرة في رفح وجنوب قطاع غزة.

كما قال إن هناك نوعاً من الحرب الصامتة تجري في الضفة الغربية وكان من الممكن أن ينصب التركيز عليها بقدر أكبر لولا حرب غزة.

وتابع المفوض العام لوكالة "الأونروا"، أن "الوكالة لديها تمويل حتى يوليو والأمر غير معروف بعد ذلك ويجري التمويل من شهر إلى شهر".

وقف تكتيكي

وأمس أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه سينفذ "وقفاً تكتيكياً يومياً" لعملياته وغاراته في أجزاء من جنوب غزة للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع بعد أن حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أزمة إنسانية متزايدة.

 

إلا أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي عاد وأكد لاحقاً أنه "لا يوجد وقف للقتال في رفح، كما لا يوجد تغيير في إدخال البضائع إلى غزة"، وفق تعبيره. وأردف أن "الطريق الذي تمر من خلاله البضائع سيكون مفتوحًا خلال ساعات النهار بتعاون مع منظمات دولية لتمرير المساعدات الإنسانية فقط".

 

أعمال عنف تتصاعد

أما في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 فهي تشهد تصاعدا في وتيرة أعمال العنف منذ أكثر من عام، وعلى وجه الخصوص منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة على إثر هجوم شنّته الحركة على مستوطنات الغلاف في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

 

وقُتل ما لا يقل عن 546 فلسطينيا في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع الحرب في غزة، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.

 

وأدت هجمات فلسطينية إلى مقتل 14 إسرائيليا على الأقل في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على قطاع غزة لليوم الـ 255 على التوالي

 

واصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، حربه على قطاع غزة، لليوم الخامس والخمسين بعد المئتين، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي. 

وذكرت مصادر طبية وفي قطاع الدفاع المدني، إن شخصين على الأقل استشهدا وأصيب 13 آخرون، بينهم نساء وأطفال جراء غارات إسرائيلية على منزل في حي الزرقا شمال مدينة غزة. 

وأشارت المصادر إلى أن طائرات مسيرة من نوع "كواد كابتر" أطلقت النار تجاه أراض زراعية بمنطقة الحكر في دير البلح، بينما سمعت أصوات انفجارات عنيفة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع تحليق طائرات حربية إسرائيلية في المنطقة. 

وأوضحت أن 3 أشخاص استشهدوا، بينهم سيدة، وأصيب آخرون بجروح وصفت بالخطيرة جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. 

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37337 شخصًا، وإصابة 85299 آخرين، في حصيلة غير نهائية. 

من جانبه، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، إن هناك عمليات نزوح حدثت صباح اليوم في الزيتون والشجاعية وغيرها من المناطق، في ظل عمليات قتل مستمرة ومتواصلة، وهذا يعد دليلا على فشل المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لاحترام أبسط المعاهدات والاتفاقيات الدولية. 

وأكد الشوا، في تصريح صحفي، أن ما يحدث في قطاع غزة ليس جريمة ضد الفلسطينيين فقط، بل جريمة ضد الإنسانية جمعاء ، مشددا على أن قطاع غزة يعاني كارثة إنسانية، لاسيما على الأطفال، في إشارة إلى أن آلاف الأطفال يعانون المجاعة وسوء التغذية. 

وأضاف أن هناك 50 طفلا قضوا جراء المجاعة في غزة، كما أن عدد الشهداء من الأطفال هو الأعلى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل. 

وأكد أن جميع أطفال قطاع غزة يعانون من صدمات نفسية شديدة، في ظل القصف الإسرائيلي المستمر، ويعاني القطاع نقصا حادا في المياه وانتشار الأوبئة والأمراض وتراكم النفايات. 

وأوضح أن ما يزيد على 200 من عمال الإغاثة الدوليين قتلوا، جراء الاستهدافات الإسرائيلية المختلفة، علاوة على مقرات هذه المؤسسات ومقدراتها، مطالبا بالضغط بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف العدوان بشكل كامل. 

وشدد على أن ما حدث في رفح من قبل الاحتلال الإسرائيلي تدمير ممنهج وقتل للمدنيين، الأمر الذي أسفر عن نزوح أكثر من مليونا و 300 ألف نسمة منها إلى مناطق المواصي ودير البلح والمنطقة الوسطى.

 

الأمم المتحدة : الأوضاع في قطاع غزة جحيم على الأرض

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، اليوم الاثنين، إن القصف الاسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي حوّل القطاع الفقير الخاضع للحصار إلى جحيم على الأرض.

 

وأضاف غريفيث في تصريحات له، إن توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة الذين يقفون على حافة المجاعة أمر شبه مستحيل، مشيرا إلى أن المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة تعرضوا لضرر مفرط وهناك تسييس للمساعدات وسط انتشار الجوع والمرض.

 

وأشار إلى أن العاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة في غزة قتلوا بأعداد غير معقولة.

 

وأوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن الأسلحة استمرت بالتدفق إلى إسرائيل من واشنطن ودول أخرى رغم التأثير المروع للحرب على المدنيين بغزة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا