اخبار العالم

في صحف اليوم: جهود الحل السياسي متواصلة لمنع توسع الحرب وعودة مرتقبة لهوكشتاين إلى بيروت وتل أبيب

نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصدر رسمي رفيع، قوله بشأن تطورات الوضع في الجنوب، بأنه "يراوح في دائرة القلق الشديد، خصوصاً ان التهديدات الاسرائيلية بالشكل المكثف التي تتوالى فيه توحي وكأنّ جيش العدو على وشك القيام بعمل عسكري ضد لبنان، ولكن اذا ما تَمعَنّا بمجريات الميدان العسكري يتبيّن بوضوح ان الميدان لا يَشي بحرب، حيث لم يطرأ اي تعديل او تغيير عما هو سائد فيه منذ 8 تشرين الاول. حيث ان الوقائع العسكرية تبدو اقل حدة من التهديدات والترويجات والتخويفات التي تواكبها. هذا لا يعني انه يجب ان نلغي من حسباننا ما يمكن ان تقدم عليه العدوانية الاسرائيلية. ولكن حتى الآن لا تؤشر المواجهات القائمة الى حرب".

وبحسب المصدر عينه فإنّ التهديدات بالحرب تصاعدت وتيرتها في اللحظة التي وصل فيها الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان واسرائيل، حيث انّ الوضع ما قبل الزيارة هو نفسه لم يتغيّر بعد الزيارة. والاعتقاد الاقرب للواقع انّ هذه التهديدات الاسرائيلية ليست موجهة الى جبهة لبنان، بقدر ما هي جزء من الاشتباك الاميركي الاسرائيلي على مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

الى ذلك، حذّر مرجع امني للصحيفة ممّا سمّاها "حرباً نفسية متعددة الغايات والاهداف، تُشَن على اللبنانيين من مصادر مختلفة، سواء عبر التهديدات، او الاختلاقات الخبيثة التي كان آخرها تقرير صحيفة "التلغراف" البريطانية حول تخزين أسلحة لـ"حزب الله" في المطار".

وقال المرجع الأمني: "الهدف الاساس من هذه الحرب النفسية هي محاولة إرباك للبنان، وإشاعة أجواء من الخوف لدى اللبنانيين. لكن ما ينبغي أن يعلمه اللبنانيون هو أن هشاشة هذه الحرب النفسية تتبدّى في تضخيم التهديدات، وتكبير الاختلاقات التي لا اساس لها".

ورداً على سؤال قال المرجع: "المؤسف بدل أن نرى تكاتفاً لبنانياً في هذه المرحلة، نجد انقساماً خطيراً، واصطفافاً لا يخدم أمن البلد واستقراره. والمؤسف ايضاً انّ بعض الاطراف يُماشي بحزم وعن تَعمّد، ما نسمعه من تهديدات قصداً او عن غير قصد، ويروّج لها، الامر الذي يفاقم مستوى الخوف لدى اللبنانيين".

الى ذلك، كشفت مصادر ديبلوماسية أممية لـ"الجمهورية" عن رسائل وجّهت في الآونة الاخيرة الى مستويات مسؤولة في لبنان تعبّر عن مستوى عال من المخاوف من توسّع نطاق المواجهات، التي تتسبب في دمار وقتل مباشر للمدنيين على جانبي الحدود".

وبحسب المصادر فإنّ ما تضمنته تلك الرسائل، يشير بوضوح الى تمادي اطراف الصراع في خرق القرار 1701، ويجدد الدعوة الى جميع الاطراف بالتزام القرار بما يؤمّن الامن والاستقرار على جانبي الحدود، كما يكرر مخاوف قوات حفظ السلام (اليونيفيل) من تزايد احتمالات حصول خطأ في التقدير من شأنه أن يُفاقم الصراع، وخلصت الى التأكيد على انّ مصلحة كل الاطراف تقتضي انتهاج مسار الحل السياسي، والامم المتحدة تشجّع على ذلك، خصوصاً انّ فرصة بلوغ هذا الحل قائمة.

وفي سياق متصل، قَلّل ديبلوماسي عربي كبير من احتمالات الحرب، وقال لـ"الجمهورية" انّ "حرب غزة أنهكت كل اطرافها، وأتعبت الاميركيين وحلفاءهم والغرب بشكل عام، ومن هنا يأتي الاستعجال الاميركي لإنهائها، عبر مبادرة بايدن، ورفض توسعها الى ساحات اخرى بدءًا من لبنان. وعلى هذا الاساس، فإنّ مبادرة بايدن في مخاض يبدو صعباً، ولكنها ليست في مسار مقفل. وفي يقيني ان لا أحد يريد حرباً جديدة، فكيف اذا كانت حرباً يتفق الجميع على أنّ اكلافها هائلة لا بل كارثية، وليست في مصلحة اي من اطرافها، ومن هنا فإن الجهد الدولي مجتمع على فرصة جدية لحلّ سياسي يؤمن الهدوء والاستقرار بين لبنان واسرائيل. وانّ الاميركيين، كما هو واضح، مصممون على بلوغ هذا الحل.

قالت مصادر ديبلوماسية من باريس لـ"الجمهورية": إنّ توسّع المواجهات على جبهة جنوب لبنان ينطوي على مخاطر هائلة ليس في الامكان تقدير حجمها او التحولات التي يمكن أن تنتج عنها".

ورداً على سؤال اشارت المصادر الى انّ تحذيرات فرنسية مباشرة من استمرار المواجهات أبلغت الى كل الاطراف. وقالت: انّ باريس تواصل مساعيها مع الجميع، وتشارك بشكل مباشر المساعي الاميركية لإبقاء الامور تحت السيطرة، وبلوغ حل ديبلوماسي ما زال ممكناً.

ورداً على سؤال آخر، لم تستبعد المصادر أن تشهد الفترة المقبلة حراكاً فرنسياً مباشراً مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي لتعزيز فرصة الحلّ السياسي.

إلى ذلك، نقلت صحيفة "الديار" عن مصادر بأنه من المرتقب ان يعود هوكشتاين الى بيروت وتل ابيب، للاعداد للترتيبات الآيلة لاعادة الهدوء على الحدود، تزامنا مع الاعلان المرتقب عن انتهاء العمليات العسكرية في غزة، واعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو "النصر" على حركة حماس، ويعمل الاميركيون على ان تكون هذه الخطوة بداية الدخول جديا في هدنة طويلة الامد في غزة تتضمن صفقة تبادل للاسرى، ووقف "مستدام" لاطلاق النار، يمكن من خلالها التمهيد لخطوات عملانية على جبهة لبنان، تبدأ بخفض التصعيد وصولا الى وقف للنار والدخول في تفاهمات جديدة تحت سقف "الـ1701".

وفي السياق، ولتت مصادر مطلعة لصحيفة الديار الى ان الجهات الامنية اللبنانية تتابع بدقة ما يحصل، وتتابع عدد من الخيوط لمتابعة مصادر اطلاق اشاعات تبدو منسقة اطلقت بشكل مكثف خلال الساعات الماضية سعت لاثارة الذعر لدى اللبنانيين، عبر التهويل بان الحرب واقعة خلال ساعات.

وفي هذا السياق، تتم متابعة مصدر نشر الخبر المنسوب الى وكالة "رويترز"، والذي زعم ان الحرب ستقع خلال 48 ساعة، ونقلت العديد من الحسابات بعضها لبناني، واغلبها حسابات من دول الخليج العربية، تحمّل حزب الله والمقاومة مسؤولية جر لبنان الى الحرب والدمار، وتحويل بيروت الى غزة ثانية.

وتتجه وزارة الاعلام لسؤال وكالة "رويترز" عن اسباب التأخير غير المنطقي لنفي الخبر.

في سياق آخر، رأت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" أن زيارة امين دولة الفاتيكان اتخذت الطابع الإستطلاعي أي بدء الإهتمام بالوضع اللبناني والاستفسار وليست هناك من مهمة محددة له، إنما نقل هواجس الفاتيكان وتكرار دعم لبنان.

وأشارت إلى أن ملفي الجنوب والرئاسة كانا في صلب محادثاته، وأفادت أنه استفسر عن بعض الأمور ولاسيما مدى إمكانية قيام الحرب وتعثر الانتخابات الرئاسية.

إلى ذلك أوضحت المصادر نفسها أن تكتل الاعتدال الوطني الذي يباشر مجدداً مسعاه لم يحدد ماهية الخطوة الجديدة التي يعتمدها، لكنه على استعداد لأي جهد إضافي من أجل الوصول إلى حل.

كانت هذه تفاصيل خبر في صحف اليوم: جهود الحل السياسي متواصلة لمنع توسع الحرب وعودة مرتقبة لهوكشتاين إلى بيروت وتل أبيب لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا