الاقتصاد

الأسواق تركز على تقارير تضخم الاقتصادات الكبرى هذا الأسبوع

شكرا لقرائتكم خبر عن الأسواق تركز على تقارير تضخم الاقتصادات الكبرى هذا الأسبوع والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - من المقرر أن تصدر في هذا الأسبوع عدة تقارير لمقاييس التضخم في الاقتصادات الكبرى وهو الأمر الذي سيمنح صناع القرار النقدي والاقتصادي نظرة ورأي استرشادي حول مسار أسعار الفائدة للبنوك المركزية وما يجب وفق ذلك، بحسب ما ذكرت شبكة يورنيوز الأوروبية.

قراءات التضخم حول العالم

سوف ينصب تركيز الأسواق هذا الأسبوع على قراءات التضخم في الاقتصادات الكبرى بما في ذلك فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان.
وفي هذا سياق سيكون لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة الأمريكية أهمية أكبر في تشكيل اتجاهات السوق العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تظل الجبهة السياسية الأوروبية محط تركيز الأسواق الإقليمية.

توقعات التضخم في أوروبا

يتم تسليط الضوء في منطقة اليورو على مؤشر أسعار المستهلك في فرنسا وأسبانيا وإيطاليا.
كما سيظهر مؤشر إيفو حجم التغير على مناخ الأعمال الألماني كونها صاحبة أكبر اقتصاد في الاتحاد.
اقرأ أيضاً: العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تنتعش ترقباً لنشر بيانات التضخم
وارتفع التضخم في إسبانيا للشهر الثالث على التوالي إلى 3.6% على أساس سنوي في مايو بسبب تسارع أسعار الإسكان والمرافق.
ومن ناحية أخرى، ظلت ضغوط أسعار المستهلك منخفضة نسبيا في كل من فرنسا وإيطاليا مسجلة معدلات سنوية قدرها 2.3% و0.8% على التوالي.
وارتفعت أسعار الطاقة مرة أخرى في كلا البلدين في حين تراجعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات.
يشير الإجماع إلى أن التضخم في إسبانيا قد يتراجع إلى 3.3% على أساس سنوي في يونيو.
ومع ذلك، من المتوقع أن تظل البيانات في فرنسا وإيطاليا عند مستويات مرتفعة.

خفض أسعار الفائدة

في هذا السياق، استمرت ثقة الأعمال في التعافي في ألمانيا حيث ظل مؤشر إيفو لمناخ الأعمال وهو مؤشر للصحة الاقتصادية ثابتًا عند 89.3 نقطة في مايو وهو نفس مستوى القراءة في أبريل وأيضًا الأعلى في عام واحد.
اقرأ أيضاً: 4 أزمات كبرى قد تهدد نمو الاقتصاد العالمي خلال السنوات المقبلة
وتشير البيانات إلى أن توقعات الأعمال قد تحسنت نظرا لتوقف رفع أسعار الفائدة والآمال في المزيد من التخفيضات في أسعارها من قبل البنك المركزي الأوروبي.

فرنسا وتغير المشهد الأوروبي

ومن المقرر أن تجرى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية يوم الأحد بينما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن حزب اليمين المتطرف يتمتع بفرصة كبيرة للفوز حيث من المتوقع أن تفوز زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان بما يتراوح بين 195 إلى 245 مقعدا.
ومن الممكن أن يؤدي فوز اليمين المتطرف إلى تغيير المشهد السياسي في فرنسا وحتى على مستوى الاتحاد الأوروبي.

ترقب البيانات الأمريكية

سينصب التركيز الرئيسي من قبل المحللين في الولايات المتحدة على بيانات الناتج المحلي الإجمالي النهائية للربع الأول ونفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مايو.
أظهرت البيانات الأخيرة أن الظروف الاقتصادية الأمريكية تراجعت إلى حد ما وأن التضخم يسير على مسار التراجع. سجلت القراءتان الأوليتان للنمو الاقتصادي 1.6% بوتيرة سنوية وذلك انخفاضًا عن 3.4% في الربع الأخير من عام 2023.
وتراجع الإنفاق الاستهلاكي إلى 2.5% بانخفاض عن النسبة السابقة التي كانت 3.3%.
ويقول محللون أن الإنفاق الاستهلاكي يعد أكبر عامل معوق لنمو الناتج المحلي الإجمالي.

مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي

يعتبر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المؤشر المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة مما يجعل إصداره أمرًا بالغ الأهمية لمعنويات السوق.
وفي أبريل، بقيت القراءة عند 2.7% على أساس سنوي مما أوقف التسارع في مارس لكن هذا المستوى كان الأعلى في أربعة أشهر.
وعلى الجانب الإيجابي، تراجعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل طفيف إلى 3.3% في شهر مايو كما تراجع الإنفاق الاستهلاكي أيضًا.
ويشير محللون إلى أن البيانات قد تبدأ في التراجع في شهر مايو كما ويُعتبر المزيد من التراجع في نفقات الاستهلاك الشخصي إشارة جيدة لوول ستريت لأنها عامل مشجع لبنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض سعر الفائدة.

توقعات آسيا والمحيط الهادئ

تعد بيانات مؤشر أسعار المستهلك الشهرية الأسترالية لشهر مايو وقراءة التضخم في طوكيو لشهر يونيو هي محور التركيز الرئيسي لآسيا.
حتى الآن سار التضخم في اتجاه صعودي في أستراليا حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.6% في أبريل في أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2023 بأعلى بكثير من المستوى المستهدف من بنك الاحتياطي الأسترالي البالغ2%. أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى لها منذ عقود عند 4.35% للمرة الخامسة الأسبوع الماضي. ويتوقع المراقبون أن يتراجع التضخم السنوي في البلاد قليلاً إلى 3.5% في مايو.
في هذا الإطار أشار التضخم في اليابان أيضًا إلى علامات الانتعاش حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو إلى 2.8% من 2.5% في أبريل.
Advertisements

قد تقرأ أيضا