الدمام - شريف احمد - تبرز خيمة قرية التأسيس أصالة الصحراء وجمال بيئة الآباء والأجداد، من خلال طرازها الفني الذي يثير حنين الماضي لزوار قرية التأسيس في الطائف.
كما نصبت ثباتها في قلب القرية لتكون زاوية وحجرًا أساسيًا لإقبال الزوار بشكل جم، لما أوجدته من تحوّل من بيئة الحاضر إلى بيئة الماضي لدى المجتمع السعودي.

تاريخ وموروث المملكة

كما عملت على التعرف على قيمتها التراثية، وتاريخها الجليّ، آسرةً في تفاصيلها الدقيقة الزوار، واستفزت فضولهم لما امتلكته من جمال في البساطة وسحرها، مستمعين من خلالها إلى قصائد البادية التي تعبر عن الصحراء والترحاب الحار الجاذب.
كما تحكي تاريخ وموروث المملكة، وتذكرهم بحياة الأولين من الآباء والأجداد، وكفاحهم ونجاحهم، وتترعرع العديد منهم في ظلالها حتى أشتد عوده، وكانت فيها دروسهم العلمية والحياتية وذكرياتهم الجميلة.
وأعطت خيمة قرية التأسيس في وجودها طابعًا لمكون رئيسي من مكونات شخصية الإنسان السعودي، التي مازال يتثبت بها ويشتاق إليها في البراري.

تطورات وتحولات المجتمع

كما أنها شاهدة على تطورات وتحولات المجتمع، وعلى مختلف أحداث حياة الفرد داخل نفوذ الصحراء وكثبانها الرملية، ومدى أهميتها، لما شكلته في حياتهم من صورًا حية ورمزًا متألقًا في الكرم والضيافة، قبل أن يزحف عمار الإسمنت على الخيم المصنوعة من "وبر الإبل" وإدخال تحسينات بصرية وتجميلية من ألوان وأنسجة وقطع أثاث تعطي للخيمة بهاء ونضارة من أقمشة وسدو وطاولات خشبية وغيرها.
هذا فضلاً عن لمسة عصرية تجعل من الخيمة مأوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة في آن واحد، تميل في ذائقتها إلى الموروث الاجتماعي والحضاري للمملكة العربية السعودية.