الكثير من الاحداث المنعزلة التي نمر بها في بلادنا من احتجاجات وحروب ومآسي تؤكد الحاجة الى حوار وطني شامل وعميق يناقش كل هذه القضايا بمجملها وبشكل لا يستثني اي طرف وموضوع للوصول لتوافق عن ما يجب أن يكون عليه بلادنا، إن السودان كبلد توحد بحدوده المعروفة حاليا وشعوبه المتساكنة بواسطة القوى الخارجية،

ومازال بعضها يعتقد أن له الحق في إعادة تشكله، وللأسف لم يتم تطوير أي عقد اجتماعي أو توافق سياسي بين مواطنيه ليحددوا ما يجب ان يكون عليه حالهم، وكل المحاولات التي بذلت من نخبته السابقة والحالية إما كانت مشوهة أو غير مكتملة، وحتى الخروج النهائي من كل هذه الأزمات المتقطعة والمستمرة ولتفادي الحلول بالتجزئة فإننا نؤكد أن كل ذلك يمكن أن يجيب عنه حوار وطني شامل في القضايا والأطراف، فمن ملابس آيرا الي حرب الدعم السريع وعلمانية الحلو وليبرالية عبدالواحد والعدالة الاجتماعية التي نتحدث عنها وعن تدهور الاقتصاد والعلاقات الخارجية وغيرها وكل ذلك يجب وضعه في طاولة واحدة لا انفصام بينها، وغير ذلك فنحن في عمق الطوفان الذي لن يترك منا احد.