أكد الكاتب والمحلل السياسي الإيراني حسن هاني زادة، في حديث لـ"النشرة"، أن العمليات العسكرية الإيرانية، التي تم تنفيذها يوم أمس، متعلقة بالتفجيرات الإرهابية التي وقعت في مدينة كرمان الإيرانية، لا بالتطورات الأخيرة في المنطقة، لافتاً إلى أن قادة كردستان العراق وضعوا جزءاً من أراضي الإقليم تحت تصرف الموساد والـcia والجماعات الإرهابية الإنفصالية، في حين أن إيران سبق لها أن حذرت من هذا الأمر في أكثر من مناسبة.

وفي حين أشار زادة إلى أن غالبية العمليات الأرهابية في إيران تتم عبر الحدود مع إقليم كردستان العراق، لفت إلى أنه في العام الماضي تم توقيع إتفاقية بين طهران والحكومة المركزية في العراق تنص على الحفاظ على أمن الحدود وإيقاف التوغل الإرهابي، وبالتالي على هذه الحكومة وإقليم كردستان التعاون، كما تفعل إيران فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن الداخلي العراقي.

ولفت زادة إلى أن القوات المسلحة الإيرانية كانت مضطرة لتنفيذ هذه العمليات، بعد الهجمات الإرهابية التي طالت الأبرياء في ذكرى إغتيال القيادي في الحرس الثوري قاسم سليماني، مؤكداً أن القرار بتنفيذ هذه العمليات مدعوم شعبياً.

أما بالنسبة إلى موقف الحكومة العراقية التي دانت ما حصل، اعتبر زادة أن هذا يدل على عدم أخذ مقتضيات الأمن الداخلي الإيراني بعين الإعتبار، بالرغم من أن هناك مسؤولية تقع على عاتقها لوقف التوغل الإرهابي إلى إيران عبر الحدود الشمالية الغربية.