ياسر رشاد - القاهرة - أعلنت الحكومة الليبيرية، أنها اكتشفت أكثر من 40,000 مدني غير قانوني الخدم في نظامها، مؤكدًا بأنهم سيخذون قرار ضدهم.

https://www.alwafd.news/5318134

https://www.alwafd.news/5305637

 الحكومة الليبيرية

وقال المدير العام لوكالة الخدمة المدنية (CSA) ، يوشيا جوكاي، فى تصريحات خاصة  لبي بي سي إن تفاصيل موظفي الخدمة المدنية تم إدخالها بشكل غير صحيح أو لم يتم إدخالها على الإطلاق في إشعار إجراءات الموظفين Pan هي شرط إلزامي للتوظيف.

وقال إن هناك ما لا يقل عن 70 ألف موظف مدني في ليبيريا وأكثر من 50٪ منهم غير قانونيين حاليا لأنهم لم يقوموا بعملية Pan.

وأضاف جوكاي، أن العملية تشمل التفاصيل الكاملة للأفراد الذين تم إدراجه في قائمة التوظيف الحكومية بعد الانتهاء من التقييم و التحقق من بيانات الاعتماد.

وكشف جوكاي أنه تم وضع بعض الأشخاص على كشوف رواتب الخدمة المدنية من خلال الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني و WhatsApp ، بين عامي 2019 و 2023.

 وأوضح  المدير العام لوكالة الخدمة المدنية (CSA) ، يوشيا جوكاي، إنه نظرا لأنه لا يمكن تحميل هؤلاء العمال المسؤولية ، إنهم يمنحونهم فترة سماح مدتها 90 يوما للتسجيل بشكل صحيح.

سيتم طرد أولئك الذين يفشلون في إكمال العملية.

وتشير حكومة الرئيس جوزيف بواكاي إنها تعتزم خفض ما وصفته بتضخم الرواتب وخفض فاتورة الأجور الحكومية، إنها تريد جمهورا أصغر وأكثر كفاءة خدمة.

إنه ليس من الواضح كيف سيتم استقبال المخطط الجديد من قبل السكان الليبيريين.

لقد فاز بالسلطة من خلال الوعد بإنهاء الفساد، لكن حاول أن تقول ذلك للأشخاص الذين يريدون منه أن يوزع الوظائف فقط.

 كما يقول رئيس ليبيريا جوزيف بواكاي:" يأتي الكثير من الناس إلى الحكومة معتقدين أنهم هناك لإثراء أنفسهم، إنهم لا يفهمون ما هي الخدمة العامة".

في الأشهر الثلاثة التي تلت هزيمة الرئيس جورج ويا وتوليه زمام الأمور، يقول بواكاي إنه كان "انتقائيا للغاية" بشأن من يجلبه معه لأنه يلقي باللوم على الفساد "في كل الأزمات التي مررنا بها".

والرجل البالغ من العمر 79 عاما هو نائب رئيس سابق لكنه لا ينحدر من سلالة سياسية.

كواحد من خمسة أبناء ولدوا لأم معاقة وفقيرة وأب غائب ، ذهب للعمل كبواب مدرسة ومستدق مطاطي.

لقد كان عملا شاقا - تسبب له في الألم لأنه لم يدرك أنه كان من المفترض أن يحمل المطاط على كتفيه بدلا من رأسه - لكنه أعطاه العزيمة التي يحتاجها السياسي، كما يقول لبي بي سي.

دفعت تلك الوظائف المبكرة مقابل زوجين من السراويل الأنيقة وقميصين وتذكرة ذهاب فقط إلى العاصمة مونروفيا.

بعد حصوله على مكان في كلية غرب إفريقيا بالمدينة ، لم يتمكن من رؤية والدته إلا أسبوعا واحدا كل عام حيث كان عليه العمل داخل الكلية لدفع الرسوم الدراسية والصيانة.

ويعترف بواكاي، الذي يقترب الآن من 80 عاما، بأنه في سن معظم أجداد الناخبين، لكنه يرى أن دوره يتمثل في استئصال المشاكل العميقة الجذور وتسليم ليبيريا التي تدار بشكل جيد إلى الجيل القادم، أنا هنا فقط لتوجيه عملية لإيصال هذا البلد إلى حيث ينبغي أن يكون وبعد ذلك يمكنهم الاستيلاء عليه"

إذن ما مدى نجاحه حتى الآن؟

كما يوضح المؤلف والناشط روبتل نيجاي بايلي:"لقد سمع الليبيريون كل هذا من قبل - حيث يأتي رئيس الدولة ويصدر هذه التصريحات الكبيرة والبعيدة المدى حول حقيقة أنهم سيجعلون الفساد العدو العام رقم واحد" .

ومع ذلك، تضيف أن الرئيس بواكاي أعلن عن أصوله الخاصة بمجرد مجيئه وجعل المعينين يفعلون الشيء نفسه.

 كما طلب بواكاي مراجعة حسابات المكتب الرئاسي، وعزز مؤسسات النزاهة مثل اللجنة العامة لمراجعة الحسابات ولجنة مكافحة الفساد في ليبيريا.

يقول الدكتور بايلي: "هذه طريقة للإشارة إلى الشعب الليبيري بأن الأمور لن تسير كالمعتاد، والآن يحذو أعضاء السلطة القضائية والتشريعية حذوها، لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه.

ونفد صبر الليبيريين خلال السنوات الأخيرة ونظموا احتجاجات حاشدة متهمين الحكومة السابقة بسوء إدارة الأموال والفساد في الوقت الذي ارتفعت فيه تكاليف المعيشة بالنسبة للناس العاديين.

يعيش أكثر من خمس السكان على أقل من 2.15 دولار (1.70 جنيه إسترليني) في اليوم.

في العام الماضي، عندما كان السيد ويا لا يزال على رأس السلطة، احتلت ليبيريا المرتبة 145 من أصل 180 دولة على مؤشر مدركات الفساد لمنظمة الشفافية الدولية.

https://www.alwafd.news/5318060

https://www.alwafd.news/5305637