أطلقت بلدية زحلة- معلقة وتعنايل يوم أمس، أوّل مجلس بلدي للأطفال تم تشكيله بالتعاون مع جمعية "حماية" من 24 عضو، ستكون مهمته متابعة قضايا الأطفال، والسعي لتحقيق طموحاتهم على مدى سنتين متتاليتين، قبل تجدد الانتخابات مرة ثانية عند نهاية ولايته.

وكانت فكرة المشروع في زحلة قد بدأت منذ سنتين مع مقاطعة السين ماريتيم الفرنسية، لتنطلق بشكل عملي مع جمعية حماية.

أقرت ولاية المجلس بناء لمشاورات بين الأطفال ورئيس بلدية زحلة- معلقة وتعنايل أسعد زغيب خلال ورشة تدريبية خضعوا لها، وتم خلالها أيضا تحديد أولويات العمل وخطة العمل التي ستتابع من خلال بلدية زحلة.

خلال هذه الفترة سيحدد الأطفال السياسة العامة المتعلقة بالمجلس البلدي للأطفال والنشاطات المتعلقة به، مراقبة أعمال المجلس، والمساهمة بتنفيذ القرارات والمقررات الصادرة عنه، الإلتزام بالاجتماعات التنسيقية، إستقطاب الأطفال وإقامة مكان آمن للأنشطة، الى مهمات أخرى ، علما أن المجلس وضع خلال فترة قصيرة ميثاقه الذي وقع عليه زغيب، وهو ميثاق يتضمن خطة وشروط عمل المجلس وأهدافه.

وكانت كلمة من رئيس البلدية أسعد زغيب للفتيات والفتيان الذين إنطلقت معهم المبادرة، حثهم فيها على التزود الدائم بالمعرفة، والسعي لمعرفة السبل التي تدار بها المرافق الخدماتية، وخصوصاً العمل البلدي. ورأى أنها فرصة لبلدية زحلة حتى تدخل من خلال هذا المجلس الى المدارس ومجتمعات الأطفال وتتعرف الى حاجاتهم وتعمل على تنمية روح المواطنة، والحفاظ على نظافة المدينة وبيئتها وغيرها، بمقابل المعرفة التي سيكتسبها هؤلاء الأطفال حول كيفية الحلم والتخطيط لمدينتهم والفرص المتاحة لتحقيق هذه الطموحات.

وإذ لفت زغيب الى الإمكانيات والموارد غير الكافية لدى البلديات، دعا الأطفال الى عدم الكف عن الطموح لمدينتهم ومراكمة الإنجازات وقال لهم "يمكننا دائما أن نفكر كأغنياء ونسعى لتنفيذ أحلامنا ولو كفقراء".هذه كانت سياسة بلديتنا التي ساعدتنا خطوة تلو الخطوة لبلوغ عدد كبير من المشاريع التي تحققت في مدينتنا.

رئيس بلدية عجلتون كلوفيس الخازن، تحدث عن الدور الذي لعبه من خلال بلدية عجلتون في إرساء المبادرة والسعي لإنتشارها في مختلف المدن، متحدثا عن أهمية التعاون وتبادل الخبرات. وتوجه الى الأطفال قائلا "لا تخجلوا من أن تعبروا عن رأيكم فأنتم المستقبل وأنتم زحلة."

المدير التنفيذي لجمعية حماية سرج سعد تحدث عن دور وهدف الجمعية من هذه المبادرة، معتبراً أن هذه المجالس تشكل مساحة للأطفال كي يمارسوا دورهم المجتمعي بشكل أفصل، ولتنمية أسس ومبادئ وقيم المواطنة والمصلحة العامة والخدمة الإجتماعية، وتنمية مهاراتهم الحياتية وروح المسؤولية تجاه بلداتهم.

من جهته، دعا وزير الشؤون الإجتماعية هيكتور حجار الى تعميم مثل هذه المبادرات ليس فقط على مستوى الأطفال وإنما على مستوى كل فئات المجتمع.ورأى أنها فرصة لشبيبتنا أن يفرحوا ويتعلموا تحمل المسؤولية، معتبراً أن الحل لواقع لبنان "غير السهل" يبدأ من الأسفل، داعيا الى تعزيز هذه التجربة بدمج أصحاب الحاجات الخاصة أيضا.

اما أعضاء أول مجلس بلدي للأطفال في زحلة فهم:

انطوني غرة

ريتا الحاج موسى

ميشيل عموس

شذا مصروعة

كريس عبد الاحد

شفيق حيدر

كمال صايغ

رينا نمير

مايكل ميماسي

جاد بو ملهب

ماريريتا عقيقي

لين بهنان

تيا الخوري

كريستينا يوسف

شربل صليبا

دانييلا رزق

رالف وهبه

نيكول الخوري

ليا نصرالله

غاييل سركيس

شربل صافي

فريدي شمعون