الارشيف / اخبار العالم

مصادر "الأنباء": لا حرب موسعة على لبنان وإنجاز الاستحقاق الرئاسي لم ينضج

ذكر مرجع سياسي لصحيفة "الأنباء" الكويتية انه "وفق ما تسرب من معطيات إلى جهات لبنانية وازنة هناك اتفاق ضمني بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، تم تثبيته في اللقاء الأخير الذي جمع الموفد الرئاسي الإميركي آموس هوكشتاين والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في باريس، مفاده ان الملف الرئاسي اللبناني وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مرتبط بشكل أساسي بالحرب الدائرة على جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان، ولا تحريك جديا لهذا الملف قبل وضوح الصورة الحقيقية لمسار الحرب وإمكانية اتجاهها إلى التهدئة وصولا إلى وقف لإطلاق النار".

وقال المرجع: "هناك رأي خارجي وازن تبناه الأميركي والفرنسي، انه من العبث الاستمرار في الجولات واللقاءات المباشرة لكل من هوكشتاين ولودريان، او لسفراء اللجنة الخماسية العربية والدولية، طالما لن تضع الحرب أوزارها، بحيث يكون التحريك مع الدخول في مرحلة الهدوء، تحريكا ذا فائدة ويراكم عليه للوصول إلى الهدف المنشود، وهو انتخاب رئيس جمهورية يتكلم مع الجميع ويتكلم معه الجميع وبعيد من كل الاصطفافات القائمة".

وأوضح المرجع: "هذا الاتفاق على تجميد البحث في الملف الرئاسي راهنا، لا ينفي وجود جهات خارجية تضغط لانتخاب رئيس للجمهورية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ تتبدل أدوات العمل الخارجي، وتنقل الملفات إلى شخصيات جديدة، وأن من يضغط في هذا الاتجاه يعتبر ان الفرصة سانحة للانتخاب نظرا إلى الانشغال الأميركي بالمعركة الرئاسية الداخلية، والتي بلغت ذروتها مع محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وبالتالي يمكن إمرار الاستحقاق اللبناني، على قاعدة ان الانشغال الخارجي هو فرصة للتوافق على اسم يقبل به الجميع".

ولا يخفي المرجع حقيقة لابد من الإقرار بها وهي ان "عدم انتخاب رئيس للجمهورية في الفترة الفاصلة عن الانتخابات الأميركية، يعني ترحيل الرئاسة إلى اشهر وربما سنوات، بحيث يصدق حينها التوقع بأن المجلس النيابي الحالي لن ينتخب رئيس للجمهورية، انما المجلس النيابي المفترض ان ينتخب في سنة 2026".

وكشف مصدر نيابي فاعل لـ "الأنباء" نقلا عن معلومات ديبلوماسية عن "أنه لا حرب موسعة على لبنان، بل سيبقى الوضع على حاله في الجنوب ضمن قواعد الاشتباك المتفاهم عليها إضافة إلى بقية المناطق اللبنانية، في انتظار ما ستسفر عنه المباحثات الفلسطينية - الإسرائيلية بوقف إطلاق النار في غزة والدخول في هدنة وتبادل الأسرى. وهذا ينعكس حكما في شكل إيجابي على الساحة اللبنانية في إطار التسوية الشاملة التي تتضمن التوافق على رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة وتفسير موحد لوثيقة الوفاق الوطني الموقعة في الطائف (العام 1989)، بدلا من التفسيرات المتعددة والمتداولة. ويتم العمل على هذه التسوية ضمن غرف مغلقة وبعيدة من الأضواء في أكثر من عاصمة إقليمية".

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يقوم "بمساع جدية، إذ ناقش إنجاح مفاوضات الهدنة مع كل من مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر اللذين أكدا الالتزام بالعمل لإنجاح خطة الرئيس الأميركي. في حين قال بلينكن ان القضايا العالقة يمكن حلها، مشددا على ضرورة تجنب التصعيد في لبنان الذي اصبح يشكل هاجسا".

وفي المقابل، قال مصدر نيابي بيروتي لـ"الأنباء": "كل المعطيات السياسية تشير إلى ان إنجاز الاستحقاق الرئاسي لم ينضج بعد لاعتبارات داخلية وخارجية، ويتطلب خطوات عدة من الكتل النيابية والقوى السياسية المعنية بالانتخاب، وفي طليعتها الاتفاق على الحوار والتشاور، وسحب ترشيح الوزيرين السابقين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، بالإضافة إلى ترقب ما يحصل في الجنوب من عدوان إسرائيلي وارتباطه بوقف إطلاق النار في غزة".

وأشار المصدر النيابي إلى أن "الملف الرئاسي يدور حاليا في حلقة مفرغة لجلاء الصورة داخليا وخارجيا. وما يحصل على الساحة اللبنانية هو عرض عضلات وتبادل للاتهامات بين القوى السياسية المتخاصمة، بالتعطيل والتأخير والتسويف لمكاسب سياسية وشخصية والمتضرر هو الوطن والمواطن".

وشدد المصدر "على ان الدولة لن تستقيم إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة وتفعيل وتنشيــط المؤسسات الرسمية التي تعمل ببطء شديد، لتيسير أمور الناس، كما هي الحال في حكومة تصريف الأعمال التي تقوم بواجباتها قدر المستطاع. وعندما يكون رأس الدولة شاغرا تتفلت العديد من الأمور تحت عنوان: الضرورات تبيح المحظورات".

ولفت المصدر إلى ان "دول الخارج في انتظار ما يتفق عليه اللبنانيون لتقديم المساعدة السياسية والمالية، وإذا لم يبدأ الحل لبنانينا ومن ثم دوليا، فلا جدوى من أي مبادرة أو مسعى داخلي وخارجي".

في سياق آخر، تحدث مصدر مسؤول في "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي" لـ "الأنباء"، وقال إن "السرايا التي تضم مجموعات من الشباب اللبناني المتنوع والمتعدد طائفيا ومذهبيا، لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي، حيال الاعتداءات والتهديات الإسرائيلية للبنان وشعبه في الجنوب وبقية المناطق، لذا التحقت بمعركة الدفاع عن لبنان في 10 تشرين الأول الماضي بعد عملية طوفان الأقصى، إلى جانب المقاومة في جنوب لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي وباشرت بالعمل اللوجيستي".

وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "السرايا انخرطت حاليا في جبهة المواجهة مع العدو الإسرائيلي بشكل فاعل على الأرض للتصدي والدفاع عن لبنان".

وأشار إلى انه "تأكيدا على هذه المشاركة، نفذت الوحدة الصاروخية في السرايا عملية عسكرية ضد أحد المواقع الإسرائيلية في مزارع شبعا في 12 الجاري. ويعتبر هذا التاريخ مهما بالنسبة إلى المقاومة وله اعتبارات عدة في المواجهة. نفذ الهجوم على موقع رويسات العلم الذي يقع داخل الأراضي اللبنانية، في إشارة إلى أهمية هذا العمل الميداني ضمن الأراضي اللبنانية المحتلة".

كانت هذه تفاصيل خبر مصادر "الأنباء": لا حرب موسعة على لبنان وإنجاز الاستحقاق الرئاسي لم ينضج لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا