ترأس المطران بولس مطر يعاونه لفيف من الكهنة صلاة الجنازة لراحة نفس نقيب المحررين السابق الياس عون، في كنيسة القلب الاقدس - سامي الصلح، بحضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

كذلك حضر نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي، نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي، النائب السابق زياد أسود، العميد الركن فادي أبوعيد ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، السفير سيمون كرم، وعدد من الفعاليات.

بدوره، أشار المطران بولس مطر، في عظته، الى أن "هذا الانسان الطيب بدأ مسيرته في جزين العزيزة، من مدارسها الاولى هذه المنطقة التي صنعت الكثير من الرجال في لبنان، ثم انتقل الى مدرسة الحكمة حيث اكمل دراسته فيها، وهي مدرسة عرفت بتاريخ لبنان وفي جمع اللبنانيين من كل الطوائف والاطياف".

وأكد مطر، أننا "لا ننسَ أن الانجيل المقدس هو عمل صحافي يسمى البشارة بالروح القدس والخادمون للانجيل ينقلون البشارة بين الناس على أن الله يحبهم جميعا، كلهم اولاده ويرضى عنهم في أن يكونوا عائلة واحدة بمحبتهم لبعضهم بعض.

لذلك الصحافي يلامس الخصوصية ويطلب منه أن يخصص حياته من أجل الحق والحقيقة، وهذا ما دأب عليه الراحل منذ بداية حياته الى أن دخل نقابة الصحافة".

وشدد على أن "الصحافي لا يهدأ ولا يكف عن أن يحاكي الرأي العام بصورة خاصة حول القيم الجوهرية والاساسية في الحياة.

ونحن في هذا العالم نحيا الحروب والمصائب لاننا ابتعدنا عن القيم الاساسية التي تعلم الناس انهم اخوة".

وأضاف "اليوم توسعنا اكثر لنقول اننا اخوة في الانسانية وفي لبنان نقول اننا اخوة في الوطنية. ولذلك في العالم تحت عنوان الاخوة والانسانية وفي لبنان تحت عنوان الاخوة والوطنية. وهكذا عاش فقيدنا الياس لذلك احببناه كثيرا، ونحن مسؤولون من بعده جميعنا عن الحق والحقيقة ننشدهما في لبنان وعن وحدة هذا الوطن العزيز الغالي في كل ظروفه".

من جهته، لفت نقيب القصيفي، في نعيه، الى أنك "إضطلعت بمسؤولياتك من دون استعلاء او عقد، وكان بابك مشرعا أمام الجميع، محاولا ألا ترد طالب خدمة خائبا، على ضعف الامكانات ومحدوديتها. اساء اليك بعض من كنت لهم رافعة، ولم تعبأ فمددت إليهم يد التعاون من جديد، لأنك لم تكن مجبولا من طينة الحقد".

وشدد على أن "نقابة محرري الصحافة اللبنانية ستفتقدك كثيرا، كما سيفتقدك الجسم الصحافي والاعلامي، وجميعنا نبكيك مع جزين المدينة والقضاء، وجميع الاصدقاء، هاتفين: نم قرير العين ،وليهنأ لك المثوى في عروس الشلال التي تاقت إليها نفسك".

بدوره، أكد الكعكي أن "عون، علم من أعلام الصحافة المميزين، كان رحمة الله عليه يجد الحلول لكل المشاكل، ولا يتلاك أي مشكلة سواء كانت صغيرة أو كبيرة في شؤون المهنة الا ويعالجها بكل اخلاق ودقة ودراية. الطائفية لم تدخل بيته في يوم من ايام حياته، لم تكن تعرف أنه كان مسيحيا أو مسلما... إلا عندما تذهب الى الكنيسة فتكتشف التزامه الديني ويامانه الكبير".