اخبار العالم

وزير الخارجية اللبناني: نخشى أن تكون الهجمات المتتالية مقدمة لحرب واسعة

ياسر رشاد - القاهرة - أعرب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب في حديثه لشبكة "سي إن إن" اليوم ، عن مخاوفه من أن الهجمات المميتة المتتالية التي يشهدها لبنان قد تكون تمهيداً لحرب جديدة في البلاد. وقال بوحبيب: "نحن نعيش لحظة مخيفة ونخشى الانجرار إلى حرب لا نريدها ولا نملك القدرة على تحملها". وأضاف أن "حزب الله" تلقى ضربة قوية في الأحداث الأخيرة، مما يجعله مضطراً للرد، وهو ما يعقد الموقف بشكل كبير.

 

وجاءت تصريحات بوحبيب في ظل تصاعد التوترات بعد موجة من الانفجارات التي استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية المعروفة بالـ"بيجر" والتي يستخدمها عناصر "حزب الله". وتحدثت تقارير عن أن إسرائيل تقف وراء هذه التفجيرات التي اعتُبرت خرقاً أمنياً كبيراً للحزب. وأسفرت الهجمات عن سقوط عدد كبير من الضحايا، الأمر الذي أثار قلقاً متزايداً من احتمال تصعيد دراماتيكي قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة واسعة.

 

وكان "حزب الله" قد حمّل إسرائيل مسؤولية التفجيرات، مؤكداً أن هذا التصعيد لن يمر دون رد. ويأتي هذا في وقت تواجه فيه الحكومة اللبنانية صعوبة في التواصل مع "حزب الله" كما كان عليه الحال في السابق، مما يزيد من تعقيد الوضع ويعزز المخاوف من تصعيد أكبر في الفترة المقبلة.

 

مجلس الأمن يعقد اجتماعًا طارئًا لمناقشة الهجمات السيبرانية على حزب الله 

 

أعلن سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة، صامويل زبوغار، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعًا يوم الجمعة المقبل لمناقشة الهجمات السيبرانية واسعة النطاق التي استهدفت لبنان. يأتي هذا الاجتماع بناءً على طلب من الجزائر، التي قدمت الطلب نيابة عن الدول العربية، وفقًا لما صرح به زبوغار لوكالة "رويترز".

 

وأوضح زبوغار أن الاجتماع سيركز على تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي التي استهدفت "حزب الله" اللبناني. وجاءت هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر في لبنان بعد موجة ثانية من الهجمات التي طالت عناصر الحزب.

 

في السياق ذاته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من خطر تصاعد التوتر في لبنان، مشددًا على أن انفجارات أجهزة "البيجر" تشير إلى "خطر جدي بحدوث تصعيد دراماتيكي"، ودعا إلى بذل كل الجهود لتجنب ذلك.

 

وتعرض "حزب الله" يوم الأربعاء لهجوم سيبراني جديد استهدف أجهزة الاتصال اللاسلكي بحوزة بعض عناصره، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين. وشهد اليوم انفجارات جديدة لأجهزة الاتصال أثناء تشييع جثامين قتلى هجوم يوم الثلاثاء، الذي خلف 12 قتيلًا وأكثر من 3000 مصاب. ووفقًا لحصيلة أولية، فقد أسفرت الهجمات الجديدة عن مقتل 15 شخصًا وإصابة أكثر من 450.

 

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن أجهزة لاسلكية من نوع "icom" انفجرت اليوم في أيدي مستخدميها وداخل المنازل، مما تسبب في اندلاع حرائق، في حين استهدفت هجمات الثلاثاء أجهزة "البيجر".

 

وأكد "حزب الله" في بيان له أن إسرائيل تتحمل مسؤولية هذه التفجيرات، مؤكدًا أن "هذا المسار متواصل، والحساب مع العدو المجرم قادم على مجزرته بحق شعبنا".

 

وفي تصريح لوكالة "رويترز"، أشار مصدر أمني لبناني رفيع المستوى إلى أن جهاز الموساد الإسرائيلي هو من زرع متفجرات داخل 5000 جهاز "بيجر" استوردها "حزب الله" قبل أشهر، وقد انفجر منها 3000 جهاز خلال الهجمات الأخيرة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا