الارشيف / فن ومشاهير

حضور جماهيري كبير في بورسعيد بليلة ميدفست السينمائية الأخيرة لهذا الموسم

محمد اسماعيل - القاهرة - كتبت- منى الموجي:

شهدت محافظة بورسعيد إقامة أخر ليالي ميدفست السينمائية لهذا الموسم، حيث أضاء الجمهور مسرح المركز الثقافي ببورسعيد بحضور الفنانة علا رشدي والمخرجة نادين خان والدكتور نبيل القط استشاري الطب النفسي.

وتضمن برنامج الليلة الأخيرة عرض ٤ أفلام، وهي: فيلم "زفة"(مصر)، فيلم "دعوة من الخلا إلى البحر" (أردني - ألماني)، فيلم "جروب" (أمريكا)، فيلم "مارشدير" (مصري كوميدي)، وبعد العرض أقيمت حلقة نقاش أدارها صانع الأفلام ومدير سينما الأحد في مكتبة الإسكندرية أحمد نبيل.

وقالت علا رشدي "لكل فيلم حالة خاصة، وكل شخص عند المشاهدة يتأثر بشيء معين، فلقد خرجت من كل فيلم بشيء، ففي فيلم (زفة) الذي يتحدث عن الضغط المجتمعي على الأشخاص للدخول في علاقات رغما عنهم من قِبل الأهالي والأصدقاء استوقفني مشهد الأب عندما قال: محدش يحب حد وبيتجوزه انت عاوز تعيش لوحدك. لدينا مشكلة للمفاهيم المجتمعية التي نشأنا عليها فما الذي سيحدث إذا لم يتزوج الإنسان".

وتابعت "من يريد تَعلم شيء يستطيع فعله من خلال عصر الإنترنت، لن ينقذك أحد، كل إنسان ينقذ نفسه، تستطيع صناعة فيلم بالموبايل، تستطيع الكتابة والمحاولة أكثر من مرة، أهم شيء عدم الاستسلام. العمل على الشخصيات أصبح عميقا للغاية، فمع الكتابة والبحث تظهر الأعمال حقيقية".

وأضافت علا "تأثرت بمشاهدتي للأفلام منذ الطفولة، لذلك كل طفل وله شخصيته الخاصة واستيعابه فلا توجد قاعدة واحدة للجميع، تجربة المشاهدة الجماعية شعور مختلف يجعلك تعيش مع الشخصيات داخل العمل بكل تفاصيله، والطاقة التي تأتي ممن حولك تكون مختلفة للغاية"، مشيرة أن هناك ترابط بين الصحة والسينما، فكل الشخصيات لديها مشاكل نفسية أو صحية.

وتحدثت المخرجة نادين خان "لا أرى أنه لابد أن يكون هناك رسالة في الأفلام مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي، فالشخصيات هي من استطاعت إيصال هذه الرسائل من خلال تفاصيلهم وكل شخصية لها صراعها الخاص. المركزية شيء مؤسف للغاية في كل شيء وليس في الفن فقط، واتمنى تغيير هذا الوضع، وفعاليات مثل (ليالي ميدفست السينمائية) تفتح الباب لإحداث التغيير ويجب دعمها وتشجيعها، فالصعوبات موجودة داخل القاهرة وخارجها ولكن علينا الاستمرار وعدم الاستسلام لليأس".

وتابعت "تجربة المشاهدة الجماعية للأفلام مختلفة عن المشاهدة بشكل انفرادي، لا أحب التواجد وسط الجمهور دائما، أحب أن أكون معهم إذا كان الفيلم تفاعليا، ولكن بشكل عام كل تجربة ولها شعور مختلف. هناك ارتباط كبير بين الصحة والسينما، فكل الشخصيات السينمائية لها علاقة بالصحة أو صراعات نفسية وطريقة تفاعل كل شخص غير الآخر".

وأضافت نادين "هناك جزء كبير من تكوين الإنسان هو العلاقات سواء في العائلة أو الأصدقاء، وله عامل كبير في تشكيل نفسية الشخص وتؤثر على مسار الحياة وكيفية تعامل كل شخص مع العلاقات. أكثر علاقة أثرت فيا في السينما هي (زوجة رجل مهم) علاقة أحمد زكي بميرفت أمين، وكثير غيرها ومعظمها من أفلام والدي المخرج محمد خان".

الدكتور نبيل القط، قال "سعيد باختيار هذه الأفلام لأنها تغطي تيمة العنف والذكورة بكل تشكيلاتها الواسعة، فمن أول فيلم يتحدث عن شاب لا يريد الزواج، وقد ظهر في شدة الخوف والانهيار، وهذا هو الجديد لإن المتبع أن النساء هن من تخافن من مسألة الزواج. موضوع الغضب يعد صفة أساسية في كل الأفلام التي عرضت، فالغضب يخرج من منطقة غير شعورية في المخ فتوقف منطقة التفكير ولذلك نفعل أشياء لا نشعر بها ثم نندم، ما نستطيع فعله هو العودة للوعي بسرعة".

وأضافت "فكرة الاعتراض على الأفلام بسبب النظرة الشرقية يدل على التنوع الثقافي، فالتوجهات العالمية مختلفة ولكن هناك رابط إنساني يجمع الكل مثل العنف، ففيلم (جروب) هو تسجيلي يناقش مسألة العنف بأمر القضاء الأمريكي. تجربة مشاهدة الأفلام بشكل جماعي، تعمق خبرة المشاهدين وتضعهم جميعا في بوتقة واحدة، مضيفاً أن الصحة النفسية جزء أساسي في السينما، لأنها تستطيع إيصال رسائل للجمهور وتدخل في العقل بسرعة وتجعلنا نعيش خبرة فكرية وجسدية مع الفيلم".

واختتم بالإشارة إلى وجود مجهود كبير في صناعة الأعمال في مصر، فالموضوع ليس موقع تصوير وإخراج وتمثيل فقط، فهي عملية معقدة للغاية وتستلزم بحث معمق، حسب تعبيره.

Advertisements

قد تقرأ أيضا