الارشيف / لايف ستايل

السيدة مريم.. العذراء حبيبة المصريين

  • 1/2
  • 2/2

القاهرة - سمر حسين - علاقات و مجتمع

العذراء حبيبة المصريين

منذ اليوم الأول لوصول العائلة المقدسة إلى مصر، دخلت السيدة العذراء قلوب المصريين، فلها في كل بيت مسيحي صورة تحمل فيها صغيرها حُفرت في أذهان الأطفال، وفي كل بيت مسلم مكانة مقدسة لا تكتم إلا بالإيمان بالسيد المسيح وحب والدته التي كرمها القرآن الكريم بنزول سورة كاملة باسمها، وفي بدايات كل عام يحتفل المسيحيون والمسلمون بالميلاد المجيد متذكرين قصة مريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها، متقربين إلى الله بحبها، تُزين كنائس مصر بالأنوار مستقبلين مولد المسيح بالعيد والفرحة، ويشاركهم المسلمين في يوم مليء بمحبة العيد المجيد.

2e7ddf9f9f.jpg

حب المصريون للسيدة مريم العذراء 

للسيدة البتول في كل بيت مصري حب كبير، وتحديدا صورتها الشهيرة التي تحمل فيها رضيعها السيد المسيح، لا تنساها نورا خالد، التي قالت لـ«الوطن» إنها تعلقت بحب السيدة البتول بسببها، فكانت عندما تزور صديقتها المسيحية رانيا لتشاركها الاحتفال بالعيد، بل وتقيم معها أغلب الوقت تراها، لذلك أصبحت صورة السيدة العذراء محفورة في قلبها.

أما رقية التي لها عدد كبير من الصديقات المسيحيات، فتجمع صديقاتها ويحتفلن سويًا في جلسة ونس يعلوها الضحك وتكسوها رائحة الكيك والأكلات الشهية:«بنتجمع في البيت اليوم دا أو بنخرج سواء في عيدهم أو عيدنا بنحتفل كلنا سوا، كلنا واحد بنقعد في البيت سهر للصبح بنعمل كل حاجه أكل وكيك وبتبقى قعدة للهزار والضحك بس وأي مشكلة ديما معايا وهما سندي».

وعن حب المصريين للسيدة مريم العذراء، يقول الشيخ بوزارة الأوقاف، يسري عزام لـ«الوطن»، إن حب المصريين للسيدة مريم العذراء حب فطري للتقرب إلى الله بحبها: «نحن نتعبد إلى الله بحب السيدة مريم وسيدنا عيسى».

ويضيف «عزام» أن حب السيدة مريم العذراء يسكن قلب المصريين، وعقيدة المسلمين تحتم عليهم الإيمان بكل الرسل:«لا يتأتى الإيمان لمسلم إلا إذا أمن بكل الأنبياء والرسل، وسيدنا عيسى ابن مريم رسول بشر بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإذ قال عيسى ابن مريم إني رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدي من التوراة ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد، وحتى سيدنا محمد قال أنا بشارة عيسى إلى قومه يعني سيدنا عيسى بشر بسيدنا محمد، والنبي صلى الله عليه وسلم قال كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربعة منهن السيدة مريم والدة سيدنا عيسى، وذكرها القرآن الكريم بوضوح في قوله تعالى، ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا، وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين، وكلنا كمصريين بنتعبد إلى الله بحب السيدة مريم وسيدنا عيسى».

أما القمص داود متى قمص كنيسه الأنبا رويس بنى خالد مغاغه المنيا، فقال لـ«الوطن» عن حب المصريين للسيدة العذراء، إن سيرتها الطاهرة أكبر من مجرد تاريخ يُسرد في الكتب، وحب المصريين لها نابع من إيمانهم القوي، إذ ذكرت في مختلف الكتب السماوية وهي محور كل الأديان، ومكانتها لن تتغير، تتربع على قلوب المسلمين وتجلس على قلوب المسيحيين، ورد اسمها في القرآن 43 مرة، والمسلمين كرموا السيدة العذراء إكرامًا يفوق الوصف.

Advertisements

قد تقرأ أيضا