الارشيف / لايف ستايل

الامارات | البقيش.. عدسة إماراتية تلاحق معالم الجمال في ربوع الوطن

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن البقيش.. عدسة إماراتية تلاحق معالم الجمال في ربوع الوطن والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - يرصد المصوّر الإماراتي عبدالله البقيش سحر المدن من خلال عدسته، إذ يلاحق المباني والأبراج والمعالم في مختلف إمارات الدولة، فيلتقط جمالياتها في الأوقات الذي تنعكس فيه ألوان الطبيعة عليها خلال النهار، أو حين تلقي الأضواء بألقها عليها ليلاً.

ويميل البقيش الى استكشاف الأماكن الجديدة في المدن، ولهذا يرتحل دائماً الى الوجهات الحديثة ليوثقها ويقدمها بأسلوبه المميز، ونجحت صورته لـ«مكتبة محمد بن راشد» في تحقيق المركز الثالث عن محور التنوّع في جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي لعام 2023.

وقال البقيش لـ«الإمارات اليوم» عن رحلته الطويلة مع عالم الصورة: «كانت البداية الفعلية في عام 2008، وقتها شرعت في تصوير المدن والطبيعة، وكذلك التقطت صوراً للعديد من المهرجانات والفعاليات داخل الدولة، ما زاد من خبرتي في المجال، إلى أن وصلت إلى مرحلة تمكنت فيها من القيام بتصوير (سيتي سكيب) والمدن».

لقطة الصرح

وأشار البقيش إلى أنه يحب استكشاف الوجهات الجديدة في المدن، والصورة التي التقطها في «مكتبة محمد بن راشد»، كانت بعد افتتاح ذلك الصرح الحضاري بفترة بسيطة، إذ قرر تقديم زوايا المكتبة المتنوّعة، وشارك بها في جائزة «هيبا» عن محور التنوّع وتمكّن من أن يحصد مركزاً جيداً، إذ نالت استحسان اللجنة، خصوصاً أنها تبرز اختلاف الكتب وتنوّعها وعلى مساحة كبيرة.

واعتبر أن تحقيق مركز في جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، يشكل دعماً وحافزاً له لتقديم المزيد في مجال التصوير، كذلك من أجل تقديم كل ما هو أكثر إبداعاً في المستقبل.

العلاقة مع الأماكن

ويبني البقيش علاقة شخصية مع الأماكن والمدن، فهو دائم البحث عن التنوّع في التصوير، لافتاً إلى أنه حين يقرر تصوير أي مكان، يبدأ بالاستعداد من الناحية التقنية، إذ لابد من تحضير كل المعدات التي تلائم توقيت التقاط الصورة، سواء عند الشروق أو الغروب، كما يعمل على جمع كل المعلومات الخاصة بالمكان، وشروط التصوير فيه، وغيرها من التفاصيل التي تمكّنه من التقاط الصورة المناسبة والمتميزة.

وأوضح أن «علاقته بالمدن بدأت بعد ملاحظته جمالية المباني، خصوصاً في دبي، فضلاً عن ملاحظته جمالية المساجد في إمارة الشارقة، ما دفعه الى تصوير المباني الجميلة وتقديمها وفق زوايا مختلفة».

تحديات

وحول التحديات الخاصة بهذه الهواية، لاسيما تصوير المدن والمباني، نوّه البقيش بأن أبرز الصعوبات تتمثل في أن تكون الكاميرا جاهزة لالتقاط الصورة المناسبة ووفق أنواع متباينة من الإضاءة، كما أن صورة «مكتبة محمد بن راشد»، حملت تحدياً خاصاً تمثل في وجود الكثير من الزوّار في المكان، الذين كانوا يتحركون بشكل مستمر، ما دفعه إلى العمل على محاولة التقاط الصورة دون إزعاجهم. ونوّه بأن التصوير في الأماكن العامة يتطلب من المصور احترام المكان وقواعده.

وعلى الرغم من انغماسه في تصوير المدن والمباني، فإن البقيش لم يستبعد احتمالية العودة إلى تصوير الطبيعة والحياة البرية، إذ إن الإنسان يسعى إلى التغيير دائماً، رغم أن التخصص أمر جميل، ولكن السؤال الذي يصله سيكون: «ما الذي تصوره؟».

وعما يغني تجربة المصور، رأى البقيش أن التغذية البصرية تُعدّ الأكثر أثراً في إثراء تجربة المصوّر، كما أن أن رؤية أعمال الآخرين، والاكتشاف والاطلاع على معارض التصوير، سواء التي تنظم على مستوى الخليج، أو العالم يزيد الثقافة البصرية للفنان. وذكر أن التصوير يستعين اليوم بالتكنولوجيا على نحو كبير، فاستخدام التقنيات الحديثة يضيف إلى جماليات الصور، لاسيما إن تمكن المصوّر من الاستعانة بكفاءة البرامج التي تسهم في تحسين جودة الصور. أما الهواتف المحمولة التي دفعت بمستخدميها للاتجاه إلى عالم التصوير، لاسيما أنها تتميز بجودتها العالية، فرأى البقيش أن الهواتف أوجدت كثيرين من محبي التصوير، وربما بعد فترة هذا سيقلل من المصوّرين المحترفين ذوي الكفاءة العالية. واعتبر أن المصوّر الذي يعشق فنه لن يفيده الهاتف في كل المجالات، لأن إمكاناته محدودة، على خلاف الكاميرات المتخصصة، فمن الصعب تصوير الحياة البرية أو الأحداث مثلاً من خلال الهاتف.


تنويع التجارب

يسعى المصوّر عبدالله البقيش إلى تنويع خبراته في التصوير، من المباني إلى المدن إلى الطبيعة والحياة البرية، معتبراً أن هذا التنويع في التجارب مكّنه من تأسيس الاستوديو الفني الخاص به في الشارقة.

وأشار إلى أنه خاض تجربة في التحكيم في مسابقة خاصة بالتصوير، كما أنه عضو مجلس إدارة في اتحاد المصوّرين العرب، وهذا يمنحه التوجه لقراءة الصورة، ومع السنوات حقق الاستفادة من هذه التجارب المتنوّعة. وأضاف البقيش أنه «مع السنوات حول التصوير إلى مشروع خاص، وافتتح الاستوديو الخاص به، الذي يتضمن مساحة تأجير للعملاء، التي تتيح للعميل إما استخدام المكان في التصوير، أو حتى تأمين التصوير من خلال فريق محترف، إلى جانب تصوير الفعاليات من خلال (الدرون)».


. ونجح البقيش في الفوز بأكثر من جائزة في التصوير، منها جائزة مهرجان الظفرة، التي كانت عن الحياة البرية.

. علاقتي بتصوير المدن بدأت بعد ملاحظتي جمالية المباني، خصوصاً في دبي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements

قد تقرأ أيضا