الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

اعرف من أنت؟؟ واختر ما يناسبك

لا ينمو العقل إلا بثلاث: إدامة التفكير، ومطالعة كتب المفكرين، واليقظة لتجارب الحياة

“مصطفى السباعي”

لا راحة لمن تعجل الراحة بكسله

الفيلسوف والعالم اليوناني سقراط

خُلق الإنسان بعقل وفكر يستنير به في دروب الحياة، فيعتبر العقل من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان والتي تميزه عن باقي المخلوقات، وبهذا العقل يستطيع الإنسان أن يميز بين الحق والباطل، وبين الخير والشر، وبين النافع والضار، أودعه الله في بدن الإنسان ليدرك به الصلاح من الفساد، ومن البشر من يختار درباً مستقيماً كسائر أغلب البشر ومنهم من يختار درباً مختلفاً عن سائر البشر، دربا متشعباً متغيراً مليئاً بالكثير من الأعمال والإنجازات المختلفة التي تميزه عن غيره من البشر.

فنجد بعض البشر يكون له دور كبير مع والديه وإخوته وأقاربه، شخص مهتم بأمور كل من حوله فزاع للكل يقضي حوائج أهله، يحل أو يساهم في حل مشاكل العائلة من كل النواحي المادية والاجتماعية والنفسية، وهناك من البشر في عالم آخر بعيد عن أمور عائلته لا يبالي بأحد، منشغل بأموره الخاصة فقط، فهل يستوي الاثنان؟؟

ولو انتقلنا لمجال العمل فنجد الشخص الإيجابي المعطاء دائماً متعاونا مع فريق العمل بشكل إيجابي، شخص مبدع مفكر خارج نطاق العمل الروتيني، دائماً ما يبادر بأفكار إبداعية خلاقة تثري وتطور عمله، مختلف في تعامله مع زملاء العمل ومع مراجعي وزبائن منظمته، فهو متميز يراه الجميع بعين الإعجاب، ينال الحب والتقدير من الكل. بعكس الشخص السلبي الذي همه في العمل مصلحته الخاصة فقط، يعمل على قدر ما يوكل إليه من عمل روتيني غير متعاون مع أحد فهذا الشخص ليس له وجود في عالم التميز والإبداع غير مرغوب فيه من قبل مرؤوسيه وزملائه ومراجعي المنظمة، فهل يستوي الاثنان؟؟

أما في مجال المجتمع المحيط به فنجد الشخص السلبي كسولا يرجع من عمله لا يرغب في عمل أي شيء، ينام ويصحو مرة أخرى للذهاب إلى العمل بعكس الشخص المفكر الإيجابي الناجح فنراه ملتحقاً بالعديد من الأنشطة المجتمعية في النوادي والجمعيات، وملتحقا بالفرق التطوعية لخدمة مجتمعه، فهل يستوي الاثنان؟؟

فعندما نتتبع مسار حياة الشخص العادي الذي يفضل أن تكون حياته كلها تمشي بوتيرة واحدة عادية لا تميز فيها نجده غير معروف عند الآخرين.

ولكن الشخص المتميز يكون مسار حياته متغيرا متنوعا يحتوي على ثمرات مختلفة متنوعة تخدم المجتمع فيشار إليه بالبنان ويكون محبوباً من الجميع.

إن الله سبحانه وتعالى ميَّز بين هذين الصنفين من البشر وفضل المتميز في الأجر والثواب على الشخص الآخر في قوله تعالى: “قلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ” سورة الزمر آية 9.

ولتتعرف على حقيقة شخصيتك اسأل نفسك: هل تتمتع بالوداعة، المسؤولية، والتفاؤل، الثقة، الصدق وتساعد في بناء علاقات قوية. إذا توفرت فيك هذه الصفات، فأنت إذن شخصية إيجابية غير عادية، وغالبا ما تحقق النجاح.

أما إن كنت تتصف بصفات التشاؤم، الكسل، وقسوة القلب، والأنانية، العناد فأنت إذن شخصية سلبية عادية، وغالبا ما يجانبك النجاح وتبوء بالفشل.

أيها الشاب والشابة أي نوع من البشر تفضل أن تكون؟؟؟ اعرف من أنت واختر الطريق الصحيح لتفخر بنفسك وكرامتك وشخصيتك والعقل ليس زينة فقط بل هو خيط النجاة وعنوانك فتعمق في تفكيرك وراقب نفسك في كل خطوة تخطوها وستجد أنك أنت الرابح والمستفيد والمنتصر، والقرار الأول والأخير لك أنت.

نجاة بنت علي شويطر – الشرق القطرية

كانت هذه تفاصيل خبر اعرف من أنت؟؟ واختر ما يناسبك لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا