اخبار العالم

فضل الله: ندعو إلى التوحد في هذه المرحلة العصيبة التي يواجه فيها لبنان تحدياً مصيرياً

اشار العلامة السيّد علي فضل الله، في خطبتي صلاة الجمعة، في حارة حريك، الى ان "يستمر العدو الصهيوني في غزة بارتكاب مجازره وممارسة ​سياسة​ التجويع والتدمير الممنهج لمعالم الحياة فيها، وهو يريد من وراء ذلك إتمام سيطرته وفرض هيمنته عليها والتي يحاول أن يستكملها في الضفة الغربية تنفيذاً لخطته بالإجهاز على القضية الفلسطينية...يجري ذلك في ظل استمرار الدعم الذي لا يزال يحظى به هذا الكيان من الدول المؤيدة له، ولا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية، التي لا تزال تمده بالسلاح والذخائر، وتؤمن له التغطية السياسية والقانونية التي تمنع المس به أو الإدانة لجرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية، وهي وإن بدا أنها خففت من دعمها فذاك يأتي من باب ذر الرماد في العيون ولحسابات انتخابية بعد الضغوط التي باتت الإدارة الأميركية تتعرض لها من الداخل. أما العالم العربي والإسلامي، فلا يزال في حال الانكفاء عن أداء واجبه القومي والديني الذي يدعوه إلى الوقوف مع هذا الشعب وتحمل قدر من الأعباء التي يئن تحت وطأتها".

ولفت "إلى لبنان الذي تستمر المقاومة فيه ومعها شعبها، في أخذ خيار نصرة قضية الشعب الفلسطيني انطلاقاً من حسها القومي والديني الذي يدعوها إلى نصرة المظلوم وتقديم الدعم له وعدم خذلانه، ومن حسها الوطني بأن هذا الكيان إن هو استطاع أن يحقق أهدافه في فلسطين فلن يتوانى في المرحلة المقبلة عن النيل من هذا البلد، وهو الذي يعد العدة له ولا يزال من خلال مناوراته التي تحاكي الهجوم على مدن وقرى لبنانية، وهو لم يكف عن تهديده للبنان كل لبنان".

واكد أن "المقاومة تقدم في كل يوم الدليل تلو الدليل على مدى قدراتها التي كشفت بعضها ولم تكشف الكثير منها، ما يجعل هذا العدو يهاب ذلك، وهو ما يعبر عنه القادة السياسيون والعسكريون الذين يدركون أن خوض غمار هذه الحرب لن يكون نزهة لهذا العدو وستكون كلفتها عليه باهظة، وقد تعمق هزيمته التي يسعى للخروج منها، وإذا كنا بتنا نسمع حديثاً متنامياً ومتزايداً عن رغبة هذا العدو باجتياح لبنان أو مناطق أو مواقع فيه، فإننا لا نزال نراه في إطار الحرب النفسية التي يخوضها هذا العدو والذي ترد عليه المقاومة بالمثل، لعله يستطيع من خلالها أن يكبح جماح المقاومة وأن يحصل على تنازلات من لبنان تقدم لحساب أمنه وأمن مستوطنيه مما لم يستطع الحصول عليه في الميدان، وإن كنا، ندعو إلى الحذر والاستعداد الدائم لغدر هذا العدو والذي نخشى أن يغامر بحرب واسعة واهماً أنه يستعيد بذلك هيبته وقدرة الردع لديه".

وجدد فضل الله "الدعوة إلى ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية وإلى عدم السماح لأي صوت يسيء إلى هذه الوحدة ويهدد مناعتها التي تبقى هي الدعامة الأساس في مواجهة ما يجري.. إننا لا ننكر أن هناك اختلافاً حول العديد من القضايا التي تتصل بنظرة إلى الداخل أو الخارج، لكننا ندعو إلى التوحد في هذه المرحلة العصيبة التي يواجه فيها لبنان تحدياً مصيرياً لأمنه واستقراره وسيادته، وكما قلنا سابقاً لا ينبغي أن يخرج منه ضعيفاً".

ودعا "القيادات الدينية أولاً والسياسية إلى أن تكون أمينة على القيم التي تحملها والكف عن كل ما يهدد الوحدة الداخلية أو المس بموقع من مواقع القوة في هذا البلد، والذي مهما كان الاختلاف معه، فلا بد من تقدير دوره في تحرير هذا البلد وفي الوقوف في وجه من يتهدده، ويقدم لأجله التضحيات الجسام في هذا الطريق".

كانت هذه تفاصيل خبر فضل الله: ندعو إلى التوحد في هذه المرحلة العصيبة التي يواجه فيها لبنان تحدياً مصيرياً لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا