محمد اسماعيل - القاهرة - عرضت جوائز التصوير الفني 2024 بعضًا من أكثر صور الطبيعة الخلابة من جميع أنحاء العالم، احتفالًا بالجمال والتنوع المذهلين للعالم الطبيعي. تلتقط الصور الفائزة مناظر طبيعية مذهلة ولحظات حميمة من الحياة البرية وظواهر طبيعية فريدة، وكل صورة شهادة على مهارة المصورين ورؤيتهم.

من الهدوء إلى الدراماتيكية، تقدم هذه الصور الحائزة على جوائز تذكيرًا قويًا بروعة الطبيعة وأهمية الحفاظ عليها للأجيال القادمة.

يقول تيم بلات الفائز بالمركز الأول: إن شغفي عند تصوير الزهور هو ملاحظة التفاصيل المذهلة في تصميم الطبيعة. كلما اقتربت، كلما رأيت المزيد. التقطت جميع صوري باستخدام تقنية تكديس التركيز تتراوح من 60 إلى 160 لقطة في نقاط محورية مختلفة ثم مزجها لإنشاء تركيز عميق من أقرب إلى أبعد نقطة من الموضوع. هذه هي الطريقة الوحيدة لإنشاء عمق المجال اللازم عند التصوير عن قرب باستخدام عدسة ماكرو.

وفاز بالمركز الثاني أليساندرو تاجليابييترا، وقالت لجنة التحكيم: اعتمد المصور على مبدأ البساطة الياباني، ويسمى كانسو، الذي يركز على التخلص من الفوضى لصالح البساطة. وهو أحد المبادئ السبعة لفلسفة الزن.

يسعى كانسو إلى إيجاد الجمال في الأشكال غير المزخرفة ويشجع على الشعور بالهدوء والانسجام من خلال التركيز على الصفات الأساسية للكائن أو الفضاء.

وفازت بالمركز الثالث المصورة هايلي بيتش، وتصف صورتها بالقول: رحلة عفوية إلى مكان مألوف لقضاء العطلات على شاطئ البحر، أدت إلى هذه الصور. أستمتع بالتآزر بين مساحة ذهني والصور، بصفتي امرأة تم تشخيصها باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الأربعينيات من عمرها، فإن تشخيصي يسمح لي بفهم نفسي بشكل أفضل مما كنت عليه من قبل، أجد التدفق.

وتضيف: نظرًا لأن مغامرتي العشوائية تمنحني الحرية للاستكشاف، فقد رأيت من الشاطئ مدى شراسة التيار في المدخل، لذلك صعدت إلى السماء لمراقبته من الأعلى. كان عليّ تسجيل الكثبان الرملية المكشوفة، التي نحتتها الرياح والمياه، في حالة تدفقها وتيارات المحيط، التي تحرك سحب الرمال تحت الأمواج. عندما ألتقط الصور، أجد تدفقي، إنه الشيء الوحيد الذي يهدئ عقلي المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كل شيء يتدفق.