دبي - محمود عبدالرازق - وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، أن موسكو لا ترى آفاقا لتحقيق استقرار سريع في الوضع حول قطاع غزة، على خلفية خطط إسرائيل لتوسيع العملية العسكرية.
وقال لافروف، في مؤتمر الشرق الأوسط الـ13 لمنتدى "فالداي" الدولي للحوار: "بالنظر إلى الموقف المتشدد (لا هوادة فيه) للقيادة الإسرائيلية بشأن مواصلة العملية العسكرية في غزة وتوسيعها الآن إلى رفح، فإننا لا نرى احتمالات لتحقيق استقرار سريع للوضع في هذا القطاع".
![ويزر الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء مع وكالة الخليج 365 ويزر الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء مع وكالة الخليج 365 - الخليج 365 عربي, 1920, 13.02.2024](https://gulf365.net/content/uploads/2024/02/15/097212897f.jpg)
أمس, 10:45 GMT
وأشار لافروف إلى أن موسكو تتوقع عقد اجتماع فلسطيني - فلسطيني، في المستقبل المنظور بمشاركة جميع الفصائل للتغلب على الانقسامات الداخلية.
وأضاف: "نقترح عقد لقاء فلسطيني مشترك بمشاركة الفصائل القيادية كافة لتجاوز الانقسامات الداخلية".
أمر ملح
اعتبرت كفاح حرب، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن "الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الطريق الوحيد لمواجهة آلة البطش الإسرائيلية، وتحقيق الأهداف الوطنية لفلسطين".
وترى حرب بأن الوحدة الفلسطينية باتت أكثر إلحاحًا في الوقت الراهن، وأن العمل على مقاربة سياسية في إطار منظمة التحرير وبرنامجها السياسي، أصبح أقرب من ذي قبل.
![لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في أستانا لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في أستانا - الخليج 365 عربي, 1920, 13.02.2024](https://gulf365.net/content/uploads/2024/02/15/94c97fa87a.jpg)
أمس, 20:18 GMT
توقيت مهم
بدوره، اعتبر أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، أن دعوة موسكو من أجل عقد مصالحة وطنية فلسطينية قريبة في ظل التحديات التي تواجه القضية خطوة مهمة، حيث من الواجب في الوقت الراهن ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل.
وفيما يتعلق بإمكانية نجاح هذه الجولة بعد فشل العديد من جولات المصالحة في السابق، قال إن كل الفصائل الفلسطينية تسببت في هذا الانقسام الداخلي، وأي محاولة في هذه الظروف مهمة علها تفضي لتجاوز هذه الأزمة، لا سيما في ظل الخطر الحقيقي الذي يواجه القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالتوقيت وأهميته في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، قال إنه الوقت المناسب، من أجل مواجهة التحديات، معتبرًا أن اللقاءات المقرر أن تعقد في موسكو إذا أفضت لاتفاق بين الفصائل على تشكيل حكومة تكنوقراط تدير الأزمة الراهنة، فهو أمر يمكن أن يشجع على إنهاء الانقسام عبر الانتخابات.
توحيد الموقف
في السياق، قال الدكتور حسام الدجني، الأكاديمي والمحلل السياسي الفلسطيني إن الدعوة الروسية تأتي في إطار إدراك موسكو لأهمية الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية في محاولة لإنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني.
![وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يشارك في حفل وضع الزهور في اللوحات التذكارية لموظفي وزارة الخارجية الروسية في موسكو. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يشارك في حفل وضع الزهور في اللوحات التذكارية لموظفي وزارة الخارجية الروسية في موسكو. - الخليج 365 عربي, 1920, 13.02.2024](https://gulf365.net/content/uploads/2024/02/15/ff4568289e.jpg)
أمس, 09:38 GMT
وبحسب حديثه لـ "الخليج 365"، تأتي الدعوة كذلك كاستثمار جيد لتداعيات طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في إطار الاستقلال الوطني.
ويرى الدجني أن هذه الدعوى مهمة ومطلوب أن يكون هناك استجابة وعمل مشترك لتوحيد الجهد الفلسطيني للضغط على الحكومة الإسرائيلية لدفعها للانسحاب من الأراضي المحتلة ووقف الحرب المجنونة على قطاع غزة.
وقف العدوان
وكان الدكتور حسين حمايل، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، قد قال إن "الحركة ستتعامل بإيجابية مع الدعوة الروسية، لعقد جولة مفاوضات من أجل المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية".
وأكد حمايل أن "الهدف الحالي لحركة فتح هو السعي لوقف الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة، وبعد إيقاف الحرب كل شيء ممكن".
وشدد على "ضرورة أن يكون هناك حل وطني فلسطيني شامل لكل القضايا، ومطلوب من كل الفصائل الفلسطينية أن تقف عند مسؤولياتها بقرار فلسطيني مستقل على طاولة حوار وطني فلسطيني".
![انتشار قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية مع لبنان، 1 نوفمبر 2023 انتشار قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية مع لبنان، 1 نوفمبر 2023 - الخليج 365 عربي, 1920, 11.02.2024](https://gulf365.net/content/uploads/2024/02/15/f6defd9089.jpg)
11 فبراير, 10:07 GMT
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28 ألف قتيل وأكثر من 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.