الارشيف / اخبار العالم

جنوب السودان يستعد لفيضانات غير مسبوقة

ياسر رشاد - القاهرة - تتخذ حكومة جنوب السودان، تدابير لحماية أرواح وممتلكات الناس وسط الفيضانات التي تلوح في الأفق ، حسبما قال بال ماي دينغ، وزير الموارد المائية والري.

فيضانات جنوب السودان

وأضاف ماي، أن وزارته ستشارك في إجراءات الإنذار المبكر لمنع تدمير الممتلكات والخسائر في الأرواح وسبل العيش أثناء الفيضانات، قائلا "اعتقد أن ما يتعين علينا القيام به هو أن الحكومة يجب أن تشارك في الإنذار المبكر والعمل المبكر، واستثمار 100 دولار في الإنذار المبكر والعمل المبكر يمكن أن يوفر لك 10 دولارات".

وشدد الوزير على ضرورة تعبئة الموارد للاستجابة للفيضانات المتوقعة من أكتوبر إلى ديسمبر من هذا العام.

وأضاف الوزير ماي "هذه حالة طوارئ تستدعي اتخاذ إجراء وأنا أتفق مع أولئك الذين تحدثوا قبلي والذين قالوا إن هذا هو الوقت المناسب لنا للانتقال من المناقشات وأوراق السياسة إلى العمل الحقيقي".

من جانبه أكد جوزيف أفريكانو بارتل، وكيل وزارة البيئة والغابات، استعداد الحكومة لمعالجة أي حالات طوارئ من الفيضانات الوشيكة، كي يكونوا مقاومين للمناخ بحلول عام 2050، لافتا إلى أن جنوب السودان يحتاج إلى 100 مليار دولار أمريكي لذلك.

وتابع "أيا كان ما نتحدث عنه هنا يجب أن يكون هذا المبلغ هناك، واليوم، ولأن لدينا تهديدا قادما، نحتاج الآن إلى التحدث عن كيفية إعداد أنفسنا للحد من التأثير على شعبنا قبل أن يفقدوا سبل عيشهم، وحتى حياتهم وحتى نزوحهم".

وفي الوقت نفسه، قال الدكتور أدير مكار أجيك، وكيل وزارة الصحة، إن الوقت قد حان للحكومة بالتعاون مع الشركاء لاتخاذ إجراءات لتأمين الأرواح والممتلكات.

وحث الدكتور ماكار قائلا: "إنني أدعو وأناشد حكوماتنا ووزاراتنا الوطنية وحكومات الولايات أن تجتمع معا وتعطي الأولوية لهذه القضايا ذات الاهتمام المشترك ضمن الموارد المحدودة بدلا من معالجتها بشكل منفصل، ندائي إلى المجتمع الدولي وشركاء التنمية الآخرين هو أنكم رأيتم تأثير المناخ وكيف أثر على جنوب السودان ونحن لم نصبح صناعيين بعد، لذلك هناك مسؤولية أخلاقية تجاه تلك البلدان."

ارتفع منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا إلى 13.66 مترا، ارتفاعا من 13.5 مترا في عام 2020، مما أجبر الحكومة الأوغندية على إطلاق 2,400 متر مكعب من المياه في الثانية في اتجاه مجرى النهر إلى جنوب السودان.

وقال مسؤولون إن الفيضانات غير المسبوقة المتوقعة من أكتوبر إلى ديسمبر من هذا العام ستؤثر بشدة على الوحدة وأعالي النيل وجونقلي وبعض أجزاء ولايتي البحيرات وواراب.

Advertisements

قد تقرأ أيضا