الارشيف / اخبار العالم

ضوء أخضر إسرائيلي لاستئناف مفاوضات غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - القاهرة (وكالات) 

أعطت حكومة الحرب الإسرائيلية الضوء الأخضر لاستئناف المفاوضات الرامية إلى تحرير الرهائن المحتجزين في غزة، فيما أعلن مصدران أمنيان مصريان، أمس، أن القاهرة لا تزال ملتزمة بالوساطة في محادثات الهدنة في القطاع.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان: «أصدرت حكومة الحرب تعليمات لفريق التفاوض بمواصلة المفاوضات لإعادة الرهائن». جاء ذلك بعد اجتماع لحكومة الحرب الإسرائيلية في وقت متأخر من مساء أمس الأول.
وتوقفت المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في مطلع مايو الجاري، والتي تدور حول هدنة في الحرب المتواصلة منذ أكثر من 7 أشهر تشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية.
وتعثرت المفاوضات على وقع تصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وتمسك من جانب الفصائل بوقف إطلاق نار دائم. وتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغط كبير من الداخل للإفراج عن الرهائن الذين كان عددهم 252، ولا يزال 124 منهم اليوم محتجزين، وتوفي 37 منهم، وفق الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسمياً بدولة فلسطين اعتباراً من 28 مايو الجاري.
إلى ذلك، أعلن مصدران أمنيان مصريان، أمس، أن مصر لا تزال ملتزمة بالمساعدة في التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وأضافا أن القاهرة على اتصال بإسرائيل لتحديد موعد لجولة محادثات جديدة. وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة خلال محادثات متقطعة مستمرة منذ أشهر التوصل إلى اتفاق مرحلي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية من شأنه أن يؤدي إلى هدنة في غزة والإفراج تدريجياً عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وقال المصدران إن الوسطاء المصريين تلقوا اتصالات هاتفية من مسؤولين أمنيين إسرائيليين على مدى اليومين الماضيين، شكروا فيها القاهرة على دورها، فيما عبر المصريون خلال الاتصالات عن رغبتهم في استكمال المفاوضات حول غزة، واتفقوا على تحديد موعد للمحادثات.
في الأثناء، بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، أمس، مع وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، جهود وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مصطفى مع مانويل ألباريس، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني.
وأشار البيان إلى أن مصطفى بحث دفع الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني، والتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتعزيز الجهود الإغاثية وإدخال المساعدات عبر المعابر البرية للقطاع، وثني إسرائيل عن الاجتياح البري الواسع في رفح.
وثمّن مصطفى اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل هذا الاعتراف.
كما بحث مصطفى مع ألباريس أهمية العمل داخل الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات عملية لتعزيز الشراكة بين دولة فلسطين والاتحاد الأوروبي، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى بلورة موقف واضح وصريح حيال مخططات إسرائيل لاستهداف الشعب الفلسطيني وقيادته، والتحريض الذي تمارسه سواء من داخل الحكومة الإسرائيلية أو من خارجها.


 

Advertisements

قد تقرأ أيضا