اخبار العالم

العبسي افتتح مؤتمر الانتشار الأول للروم الملكيين الكاثوليك بعنوان "معاً نعزز الوحدة الملكية"

افتتح بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي مؤتمر الانتشار الأول للروم الملكيين الكاثوليك الذي تنظمه الجمعية الرومية الملكية العالمية بعنوان "معاً نعزز الوحدة الملكية"في مركز "لقاء" في الربوة.

واشار العبسي في هذه المناسبة الى ان "في أنطاكية تفتّحت المسيحيّة وترسّخت ونمت بحيث إنّ المسيحيّين الذين كانوا فيها دُعوا هم أوّلًا بهذا الاسم، إلّا أنّ القدّيسين الرسولين بولس وبرنابا اللذين أسّسا الكنيسة في تلك المدينة لم يريدا أن تكون المسيحيّة محصورة فيها وحُكرًا عليها لأنّ المسيح جاء من أجل الناس أجمعين ويريد، كما يقول بولس، إنّ الله يريد أنّ جميع الناس يخلصون ويبلغون إلى معرفة الحقّ، ولأنّ الناس كلّهم إخوة في المسيح. حتّى إنّ بولس اضطرّ إلى أن يقاوم بطرس الذي كان يريد أن تبقى المسيحيّة محصورة في اليهود، أي أن تبقى منغلقة على نفسها. فانطلق لذلك إلى أصقاع الأرض كلّها يبشّر بالمسيح وانطلق معه وانتشر الإيمان المسيحيّ في المسكونة كلّها، فتمّ بذلك قول صاحب المزامير: "في كلّ الأرض ذاع منطقهم وإلى أقاصي المسكونة كلامهم". إنّ كنيستنا ابنة تلك الكنيسة ومن سلالتها هي بالتالي، على مثال الكنيسة الجامعة، كنيسة لا ترتبط بمكان واحد، بأرض واحدة، بشعب واحد، لأنّ المسيح هو هوّيتنا، فيه تتجاوز الكنيسة الحدود السياسيّة والجغرافيّة والثقافيّة والإثنيّة وغيرها. لقد أدرك آباؤنا أنّ أنطاكية هي مدينة روحيّة تحيا في القلب وأنّ أنطاكية انتماء إلى كنيسة تسعى إلى العيش بروح الإنجيل المقدّس وتحقيق دعوة السيّد المسيح بالانفتاح على الجميع. كنيستنا الملكيّة الأنطاكيّة، على رغم جراحاتها وآلامها، تتغذّى وتحیا من هذا الفكر ومن هذا التطلّع إلى تجاوز كلّ الحدود وكلّ محدوديّة لتصل إلى حيث يهبّ الروح الذي يجمعنا ويوحّدنا أينما كنّا في العالم، كما هو فاعل في هذا اليوم الآن وهنا. ففيما نشير إلى كنيسة أنطاكية كأمّ الكنائس، من المهمّ أن ندرك أنّ الكنيسة الملكيّة، في كل بلد من بلاد الانتشار، جزء لا يتجزّأ من التراث الأنطاكيّ حيث تكمن وحدتنا في انتمائنا إلى جسد المسيح الواحد وفي التزامنا قيم كنيستنا ومبادئَها. أنتم الآن تجسّدون هذه القيم والمبادئ فتذكّروا ضرورة العمل بجدّ للحفاظ على الروابط القويّة والفعّالة بين مختلف أعضاء جسدنا الواحد، لضمان بقاء صلتنا قويّة وحيويّة".

وأضاف، "انطلاقًا من المبادئ التي ذكرناها كانت كنيستنا الملكيّة تتأقلم مع الثقافات واللغات والعادات التي مرّت عليها. على هذا النحو أخذت بنقل تراثها إلى اللغة العربيّة عندما صارت هذه اللغة لغة شعبها بعد مجيء العرب إلى بلادنا وبادرت إلى نقل وطبع كتبها ومنها كتبُ الصلاة باللغة العربيّة. وهوذا نحن الملكيّون منتشرون في المشرق العربيّ منذ أجيال وصارت والأرض أرضنا فيها نشأت المسيحيّة وفيها جذورنا. نحن مقتنعون أنّ وجودنا هنا هو بإرادة الله لنكون خميرة في هذا الأرض الخيّرة والتي تحمل الكثير من الجراح. الحفاظ على جذور المسيحية وحيويّتها مسؤولية مشتركة يجدر بنا أن نتحمّلها كلّنا وأن نسهم كلّنا في ازدهار تراثنا المسيحي. وما حدث في المشرق من أمر التأقّلم حدث كذلك في بلاد الاغتراب حيث تبنّت كنيستنا في صلواتها اللغات المحلّيّة وانثقفت في حضارة أهلها ونقلت كتبها إلى لهجاتها وكيّفت موسيقاها. وهذه الظاهرة كانت الأولى بين الكنائس الشرقيّة. وهذا أمر طبيعيّ إذا ما نظرنا في طبيعة كنيستنا منذ نشأتها، كنيسة غير منغلقة وغير متقوقعة، منفتحة على الغير، كما أسلفنا".

بدوره، لفت رئيس الجمعية الرومية الملكية العالمية يوسف بخاش، الى اننا "نلتقي اليوم تحت جناح العبسي وبرعايته لنستعرض سويا التحديات التي تهدد وجودنا كمسيحيين عموما، وملكيين خصوصا في ظل توترات سياسية وحروب مدمرة تعصف بالمنطقة التي طالما كانت عبر التاريخ مهد المسيحية".

واعتبر أن "في هذا السياق لا بد من الاخذ بالاعتبار انواع الهجرة هناك الهجرة الدائمة التي ترفد الانتشار وهي تتجه نحو الغرب والاميركيتين ، والهجرة المؤقتة التي عادة ما تكون باتجاه دول الخليج بقصد تحسين مستوى العيش ةالبحث عن فرصة نجاح غير متوفرة في بلادنا بسبب الحروب والازمات الاقتصادية والحصار المفروض على كثير من دول المنطقة ، وهنا علينا التركيز لعدم تحويل الهجرة المؤقتة الى دائمة عبر الانتقال الى بلاد الانتشار".

كانت هذه تفاصيل خبر العبسي افتتح مؤتمر الانتشار الأول للروم الملكيين الكاثوليك بعنوان "معاً نعزز الوحدة الملكية" لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا