اخبار العالم

الغارديان: الهجوم الإسرائيلي على التعليم والمعرفة الثقافية الفلسطينية وصل مستويات مرعبة

المنامة - ياسر ابراهيم - قالت صحيفة الغارديان إن الهجوم الإسرائيلي على التعليم والمعلمين والمعرفة الثقافية الفلسطينية وصل إلى مستويات جديدة مرعبة، مضيفة بأن الحرب الأخيرة، التي وصفتها محكمة العدل الدولية بأنها حرب إبادة جماعية، شهدت تحول التدمير المدرسي من التدمير الممنهج إلى الإبادة الكاملة للتعليم .
 
ونشرت الصحيفة مقالا لتشاندني ديساي، الأستاذ مساعد في جامعة تورنتو وترجمه "يمن شباب نت"، قال فيه إن أول 100 يوم من هذه الحرب شهدت قصف جميع الجامعات الـ12 في غزة وتدميرها كليًا أو جزئيًا.
 
وإلى جانب هذا الدمار، تحولت العديد من المكتبات ودور المحفوظات ودور النشر والمراكز الثقافية وقاعات الأنشطة والمتاحف والمكتبات والمقابر والآثار والمواد الأرشيفية إلى ركام وأطلال وغبار.
 
وذكرت أن الهجوم على أنظمة التعليم والمعرفة الفلسطينية وتدمير ونهب القطع الأثرية النادرة والكتب والمخطوطات والمواد الثقافية والأرشيفية ليس بالأمر الجديد: فقد تم توثيقه منذ نكبة عام 1948.
 
ومؤخراً، أشعل جنود الاحتلال النار في الأجزاء المتبقية من مكتبة جامعة الأقصى في مدينة غزة، والتقطوا صوراً لهم وهم جالسون أمام الكتب المحترقة.
 
وعلى نحو مماثل، قام جندي إسرائيلي مؤخراً بتصوير نفسه وهو يسير بين أنقاض جامعة الأزهر، وهو يسخر من قتل المدارس ويبتهج بتدمير الاحتلال للجامعة.
 
وبحسب الصحيفة، فمن خلال التدمير المادي للبنية التحتية التعليمية والثقافية، يمحو قتل المدارس الوسائل التي يمكن من خلالها لمجموعة، في هذه الحالة الفلسطينيين، أن تحافظ على ثقافتها ومعرفتها وتاريخها وذاكرتها وهويتها وقيمها عبر الزمان والمكان. وهو ما وصفته الصحيفة بأنه سمة أساسية من سمات الإبادة الجماعية.
 
كما تكثفت أعمال الإبادة المدرسية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث داهم الجيش الإسرائيلي في كثير من الأحيان المؤسسات التعليمية، واعتقل أو احتجز الطلاب، وقيد حركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وقوض الحرية الأكاديمية من خلال إغلاق الجامعات.
 
بالنسبة للفلسطينيين، كانت المساحات التعليمية تاريخيًا بمثابة مواقع مهمة للتعلم، والنضال الثوري، والحفاظ على الثقافة، والتواصل عبر مناطق جغرافية مجزأة، وحجر الزاوية لتمكين المجتمع نحو التحرر، وخاصة بالنسبة للاجئين.
 
ولا يزال هذا صحيحا، حيث يواصل الأكاديميون والطلاب الفلسطينيون في غزة البقاء على قيد الحياة على الرغم من انهيار البنية التحتية وفقدان العاملين في مجال التعليم والطلاب.
 
يرغب العديد من الأكاديميين النازحين في غزة في البقاء في منازلهم وأراضيهم أو العودة إليها على الفور وإعادة بناء المؤسسات التعليمية التي تشكل ركيزة أساسية لحياتهم الجماعية وتحريرهم، وهو عمل من أعمال الصمود .
 
وشدد الكاتب على أن ما نحتاج إليه بإلحاح هو التضامن المبدئي مع الأكاديميين والطلاب في غزة. وكما قال الأكاديميون في غزة : "لقد بنينا هذه الجامعات من الخيام. ومن الخيام وبدعم من أصدقائنا سنعيد بناءها من جديد".
 

Advertisements

قد تقرأ أيضا