الارشيف / اخبار العالم

العقوبات أرهقت الرئيس السوري فهل تدفعه الى إعادة تموضع جديدة؟!

شغلت قضية وفاة مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد لونا الشبل الرأي العام العربي والأجنبي، خصوصاً وأنها تأتي في وقت تحاول فيه سوريا إعادة الانفتاح على العالم العربي، وتحديداً الدول الخليجية ومنها الامارات والسعودية، والبعض ذهب بعيداً في التحليل إلى حدّ إعتبار أن هذا الحادث يحمل أبعادا تتخطى العمق السوري، لتصل إلى العلاقة بين النظام السوري والايرانيين من جهة والدول الخليجية من جهة أخرى.

رواية المعارضة السورية

يشير المعارض السوري أحمد رمضان في حديث للتلفزيون السوري المعارض، في تعليق على حادثة وفاة الشبل، إلى أنها كانت "مختفية منذ حزيران الماضي بعد أن تمّ الكشف عن شبكة تجسس إسرائيليّة داخل القصر السوري، وقد جاء ذلك عقب قصف القنصلية الإيرانية في دمشق"، ويتابع: "ما دفع إلى الكشف عن هذا الموضوع هو عدم علم أحد بدخول ضباط ومسؤولين في الحرس الثوري، إلا الدائرة الضيقة جداً والمحيطة بالقصر الرئاسي في سوريا، وقد جاء الاستهداف بعد وقت قليل جداً من الدخول إلى سوريا"، ويؤكد أن "التحقيقات التي تجري تحصل لمعرفة إذا كان هذا خرقاً أمنياً، أم هناك "أبّة باط" لتفعل الشبل ما كانت تقوم به".

الهدف استهداف وسوريا

بدوره، يلفت الكاتب والباحث السياسي السوري حسام طالب إلى أن "كلّ ما أثير حول حادثة وفاة الشبل غير صحيح وهراء من بعض من يتبنون الاشاعات ويحاولون استهداف سوريا، الهدف الأول والأخير لهم حتى ولو كان في حادث"، مشدداً على أن "لدى سوريا مبدأ في التحالف السياسي مع ايران وهي قادرة على التوازن السياسي بين علاقتها معها والعلاقة مع الدول العربية"، لافتاً إلى أنه "تمت محاربة دمشق وفتح الحدود للجماعات الارهابية وانتهينا من هذه المسألة، واليوم نفتح صفحة جديدة مع الدول العربية التي تحفظ أمن البلاد".

العلاقة مع الامارات وقمة جدة

"صحيح أن العلاقة بين سوريا والامارات مرّت بالكثير ولكنها لم تكن في أي يوم مقطوعة"، هذا ما يؤكده طالب عبر "النشرة" ، لافتاً إلى أنه "أتى بعدها الانفتاح السوري على الامارات، من خلال زيارة الشيخ عبد الله بن زايد وقيام الاسد بزيارة الامارات، وبعدها تمّت إعادة بلورة العلاقة الخليجية السورية من خلال البوابة الاماراتيّة، ومن ثمّ أتت كارثة الزلزال في 6 شباط 2023، وكان موقف الخليج مساعداً لسوريا لناحية تقديم المساعدات على الصعيد الانساني، لنصل إلى قمّة جدّة عام 2023، والتي شكّلت مفصلاً ثانياً، ساهم في إعادة العلاقات بشكل كامل مع الدول العربية، واعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد قطيعة دامت 12 عاماً".

دور اللجنة الخماسية

"بعد قمّة جدّة تأسسست اللجنة الخماسية المكونة من دول الاردن، مصر، العراق والسعودية وسوريا". هذا ما يؤكده طالب، مشيراً إلى أن "اللجنة كانت معنية بحلّ الأزمة السورية والتواصل مع كل الاطراف المتواجدين على الاراضي السورية"، لافتاً إلى أن "حرب غزّة عرقلة مبدئياً عملها وذهبت الأولويات بإتجاه آخر".

الحلف مع ايران

ويشرح طالب أن "البعض ينظر إلى العلاقة مع سوريا من المنظار الايراني، وهذا خطأ جسيم"، معتبراً أن "دمشق ينظر اليها من المنظار السوري حصراً، بمعنى آخر ينظر البعض إلى البلد على أنه جزء من الأدوات الايرانية ومناطق سيطرة طهران وهذا غير صحيح، فلدى الجمهورية الاسلامية مستشارين بطلب من دمشق، وذلك بسبب وجود جماعات ارهابية، ولذلك التحالف الإيراني السوري هو شرعي بين دولتين وفق القانون الدولي، وهدفه الأول مكافحة الارهاب على الاراضي السورية".

إذاً، تساؤلات كثيرة تطرح حول ما الذي يحصل في العمق السوري... فهل أرهقت العقوبات الرئيس السوري ودفعته إلى محاولة تموضع جديدة؟ كلّها أسئلة وحدها الأيام كفيلة بإيجاد أجوبة عليها!...

كانت هذه تفاصيل خبر العقوبات أرهقت الرئيس السوري فهل تدفعه الى إعادة تموضع جديدة؟! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا