الارشيف / اخبار العالم

العدوان على غزة في ميزان الإنتخابات الأميركية: ماذا لو إنسحب بايدن؟

قبل فترة قصيرة، كان الحديث الأبرز عن سعي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من خلال التوصل إلى تسوية بين إسرائيل وحركة "حماس"، بهدف تحسين فرص فوزه في الإنتخابات الرئاسيّة، بعد أن تركت مواقفه الداعمة لتل أبيب تداعيات على حظوظه، بسبب رفضها من قبل فئات واسعة من الجاليات العربية والإسلامية، التي تمتلك قدرة على التأثير في نتائج الولايات التي توصف بـ"المتأرجحة"، والتي كانت قد أمّنت له الفوز، على منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، في الإنتخابات الماضية.

في الوقت الراهن، رغم جولة المفاوضات الجديدة الهادفة إلى الوصول إلى تسوية، لم يعد السؤال يدور حول ما إذا كان بايدن سينجح في ذلك، بل حول ما إذا كان الرئيس الأميركي سيستمر في السباق الإنتخابي أم لا، في ظل تصاعد الدعوات التي توجه له للإنسحاب من قبل قيادات في الحزب الديمقراطي، نتيجة الهفوات المتكررة التي يقع بها، نظراً إلى أن تلك القيادات، منذ المناظرة الرئاسية التي جمعته مع ترامب، رأت أن فرص فوزه باتت ضعيفة.

بالنسبة إلى مصادر متابعة، هذا المسار له تداعياته على الواقع في المنطقة، تحديداً على مصير العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان، حيث تلفت إلى أن من الطبيعي السؤال عن مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في منح بايدن ورقة التسوية في الوقت الحالي، في حين باتت الترجيحات تشير الى احتمال عدم استمرار الرئيس في السباق الإنتخابي، خصوصاً أن العلاقة بينهما متوترة، منذ ما قبل السابع من تشرين الأول الماضي، وقد ساهمت الخلافات، خلال العدوان، في رفع مستوى وتيرتها.

من وجهة نظر المصادر نفسها، هذا الأمر هو من العوامل التي تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المناورة، بالرغم من كل "المرونة" التي تبديها حركة "حماس"، بالإضافة إلى عامل قلقه على مستقبله السياسي، الذي يبقى هو الأساس الذي يدفعه إلى رفض وقف العدوان، بالرغم من الضمانات التي تقدم له من قبل بعض القوى المعارضة في إسرائيل، وأبرزها دعم بقائه في موقعه، في حال تخلي أحزاب اليمين المتطرف عنه، وبالتالي بات نجاح المفاوضات الحالية يحتاج إلى معجزة.

ما تقدم يدفع إلى السؤال عملياً على النتائج التي قد تترتب على إحتمال إنسحاب بايدن من السباق الرئاسي، بالنسبة إلى العدوان على غزة تحديداً، حيث تشير المصادر المتابعة إلى أن هذا الملف قد يكون الوحيد الذي لا يزال يراهن على إمكانية نجاحه فيه، في المرحلة الراهنة، وتعتبر أن إنسحابه، من الناحية العملية، سيقود إلى تجميد المفاوضات بشكل كامل، نظراً إلى أن الإدارة الحالية ستكون أضعف من أي وقت مضى، والتركيز سينتقل إلى المعركة الداخلية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

في هذا المجال، ترى المصادر نفسها أنّ هذا المسار قد يكون الأفضل، بالنسبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، على إعتبار أنه قد يجنبه الضغوط الداخلية والخارجية، لا سيما أن العديد من القيادات المعارضة ستصاب بإحباط جراء ذلك، نظراً إلى أنها، طوال الفترة الماضية، كانت تتماهى في مواقفها مع إدارة بايدن، لكنها تعتبر أن الأساس هو إنتظار الخطاب الذي من المفترض أن يلقيه نتانياهو أمام أعضاء الكونغرس في 24 من الجاري، نظراً إلى أن هذا الخطاب سيكون من المحطات البارزة.

في المحصلة، تجزم هذه المصادر بأن إنسحاب بايدن سيؤثّر سلباً على مسار المفاوضات، في حال لم تنجح الحاليّة، بالرغم من تأكيدها أن بقاء الرجل في السباق لا يعني أن نجاحه فيها أمراً محسوماً، لكنها تشير إلى أن المؤكّد حيال العدوان على غزة، بكل تفاصيله وتداعياته، من العوامل المؤثرة، بشكل أو بآخر، على الإنتخابات الأميركية.

كانت هذه تفاصيل خبر العدوان على غزة في ميزان الإنتخابات الأميركية: ماذا لو إنسحب بايدن؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا