محمد اسماعيل - القاهرة - المنوفية- أحمد الباهي:

تختلف المعاهد الأزهرية في طبيعتها عن المدارس الحكومية، في الوقت الذي يقضي فيه الطالب إجازته في ابتعاد شبه تام عن التدريس بمدرسته يكون قرينه في المعهد الأزهري يجلس مع مشايخه لحفظ القرآن الكريم وتلقى الوعظ خلال تلك الفترة، ويستطيع تحصيل مما قادم مستقبلاً في المناهج الدراسية ومُستفيدًا من تزكية الأخلاق في نفسه.

وتعمل المعاهد الأزهرية بالمنوفية على بدء اليوم الدراسي في التاسعة صباحًا بحضور مشايخ المعهد مع طلابهم الحاضرين اختياريًا لحفظ القرآن الكريم طول فترة الصيف، فضلاً عن تسليط الضوء على الوعظ الديني وتطوير مستوى الطالب، ويستمر ذلك حتى الساعة الثانية عشر ظهرًا.

يقول أحد المشايخ لمصراوي، إن مزايا المعاهد الأزهرية عديدة، فيمكن للوالدين المشغولين بعملهم ترك الطفل مطمئنين عليه بالمعهد حتى وعودتهم وأخذه، وفي تلك الفترة يكون الطفل استفاد دينيًا ودون تكلفة الأسرة أية مصروفات مثلا تفعل الحضانات ومراكز التعليم الخاصة، مما يجعل المعهد متنفسًا للعائلات.

أضاف أن المعهد يستقبل كل الطلاب المنتسبين للأزهر في أي مكان حتى لو لم يكن الطالب مقيدًا لديهم فمن حقه قضاء ذلك الوقت لديهم دون تكلفة، مُتابعًا: "إحنا بناخد مرتب شهري ولازم نحلله ونفيد ولادنا بالأمانة اللي ربنا حملنا إياها، ومفيش أجمل ولا أفضل من تحفيظ الطلاب للقرآن.

وأشار إلى أن هناك ما يُسمى بـ"رواق الأزهر"، ويمكن للطلاب غير المنتسبين للأزهر بالحضور للمعاهد المختلفة وتلقى القرآن والدروس الدينية المختلفة بأجر رمزي، ويُشرف على ذلك أيضًا مشايخ الأزهر المتعاقدين على ذلك العمل خصيصًا ولهم في المقابل أجر جيد نظير عملهم.