سيدة شقراء في الخمسينات من عمرها، ترتدي دائمًا الملابس الفاتحة، تلازم رئيس الأرجنتين الجديد خافيير مايلي، في كل خطواته، وتعاونه في كل الملفات، أنها شقيقته كارينا مايلي، لكن صاحبة الملامح المميزة تتمتع بشخصية قوية داخل البلاد، ةلها سلطة كبيرة، ومكانة أكبر في قلب شقيقها الذي يعتمد عليها في كثير من الأمور، حتى وصفها الشعب بأنها من يدير حكم البلاد وتوجه شقيقها للقرارات المهمة، ليس لوجودها الدائم بجانبه فقط، لكن الأخت الأصغر لرئيس الأرجنتين بثلاث سنوات، كانت المسؤولة عن حملته الانتخابية.

معلومات عن شقيقة رئيس الأرجنتين

بعد أن أصبح اليميني خافيير مايلي، 53 عاماً، الرئيس الجديد للأرجنتين، اتجهت الأضواء نحو شقيقته كارينا مايلي، البالغة من العمر 50 عامًا، وهي امرأة قوية بقدر ما هي متحفظة وتحب ارتداء الملابس ذات الألوان الزاهية، بحسب موقع صحيفة «elpais» الإنجليزية. 

- تعتبر كارينا مايلي الشقيقة الصغرى للرئيس الأرجنتيني، أكثر شخص يثق به، وهي المخططة الاستراتيجية لحملته الانتخابية، ومصممة الأزياء الخاصة به.

- احتلت السيدة البالغة من العمر 50 عامًا، التي تشتهر بحبها للملابس الفاتحة أو الناصعة المكان المخصص للسيدات الأوائل في حفل التنصيب، ورافقت شقيقها إلى كاسا روسادا، مقر الحكومة، على متن السيارة الرئاسية المكشوفة. 

- عندما استقبلت الوفود الأجنبية، كانت تقف بجانب الرئيس الجديد، وخاطبت الحشود من شرفة مقر الحكومة.

- في ليلة الفوز في الانتخابات، تحدثت كارينا مايلي لأول مرة في حدث عام، وكانت مسؤولة عن إفساح المجال لخطاب النصر في أحد فنادق بوينس آيرس: «أريد أن أقدم الرئيس المنتخب، خافيير مايلي»، وأول شخص شكره خافيير على انتصاره كان كارينا: «لولاها، لم يكن أي هذا ممكنًا».

- حاصلة على شهادة في العلاقات العامة، ودرست صناعة المعجنات، وهي نحاتة هاوية، وكانت في وقت من الأوقات مالكة مشاركة لمتجر إطارات. 

- عندما كان شقيقها مجرد خبير اقتصادي بدأ الظهور على شاشة التليفزيون كضيف في برنامج حواري، كانت بالفعل مسؤولة عن إدارة أصوله.

العقل المدبر للرئيس

وبحسب صحيفة «elpais» يعتبر الشعب الأرجنتيني كارينا مايلي هي العقل المدبر لشقيقها منذ اقتحم السياسة الأرجنتينية، فهي في نظر البعض نسمة من الهواء النقي التي يحتاجها بشدة، وفي نظر آخرين خطراً جسيماً، أما بالنسبة لخافيير فقد ترك العديد من التصريحات التي يصعب نسيانها بعضها كان مخصص لكارينا: «أنت تعلم أن موسى كان قائداً عظيماً، لكنه لم يكن جيداً في نشر الكلمة، ثم أرسل الله هارون لنشر الكلمة، حسنًا، كاري هي من يشبه موسى، وأنا من ينشر الكلمة، أنا مجرد ناشر».

وكارينا إليزابيث مايلي أصغر من شقيقها الوحيد بـ3 سنوات، ولا يُعرف عنها سوى القليل، فقط ما قاله شقيقها السياسي، وما تسرب عنهما، لأنها تظل بعيدة عن الأنظار، ولا تجري مقابلات، ولم يسمع صوتها سوى عدد قليل من الناس، والديهما هما سائق حافلة وربة منزل، نشأ الثنائي في حي فيلا ديفوتو في بوينس آيرس، وذهبوا إلى نفس المدرسة الكاثوليكية، كلاهما عازبان، بدون أطفال.

وكانت كارينا دائمًا على علاقة وثيقة جدًا مع خافيير، الذي تعرض لسوء المعاملة من قبل والده عندما كان طفلاً، بينما وقفت والدته في صمت لم تدافع عنه، وهو الأمر الذي لم يغفر لهما في قلبه كما تعرض للمضايقات من زملائه في المدرسة، ولم يتحدث الابن مع والديه لسنوات، ولكن في ليلة الانتخابات، كانا مع ابنيهما، أثناء فرز الأصوات وفي لحظة الفوز، كما لم تقطع كارينا علاقتها بوالديها أبدًا، لكن في تلك الوحدة التي رافقت خافيير في طفولته ومراهقته، كانت كارينا في كثير من الأحيان رفيقه الوحيد.

وكارينا هي الشخص الذي أدار لسنوات جدول أعمال خافيير ومقابلاته ومؤتمراته في الأرجنتين وخارجها، وهي حارسة البوابة، والشخص الذي يتحكم في من يمكنه الوصول، ومن لا يستطيع، إلى الاقتصادي الذي فجّر السياسة الأرجنتينية، وهي التي أقنعت خافيير بإبعاد البدلات التي كان يرتديها واعتماد مظهر الروك المخضرم مع السترات الجلدية، مثل تلك التي ارتداها للتصويت في الانتخابات الرئاسية، وقال عنها في مقابلة أخرى: «أنها أروع كائن في العالم».