أكثر من عامين عاشتهما الإعلامية إيمان الحصري، ما بين وعكة صحية شديدة تسببت في غيابها عن الشاشة وجمهورها، بل عن الحياة، وبين العلاج والتأهيل الطبي، بالتزامن مع معركة قضائية شهدتها أروقة المحاكم، خاضتها ضد الطبيب المتسبب في أزمتها الصحية. 

في لحظة واحدة تحولت حياة إيمان الحصري وذويها، بسبب خطأ طبي كاد يودي بحياتها، حتى إن من حولها قرروا التمهيد لابنتها وتأهيل لتلك الفاجعة التي كانت على شفا حفرة منها، قبل أن تلتقط أنفاسها من جديد، وعود تدريجيا لحياتها، وتسعى لاسترداد حقها بمعاقبة الطبيب الذي تسبب في الخطأ. 

حبس الطبيب المتسبب في أزمة الإعلامية إيمان الحصري

وخلال الساعات الماضية، قضت محكمة جنح القاهرة الجديدة الجزئية بالحكم على «الدكتور م. غ.» المتهم بإجراء عملية جراحية للإعلامية إيمان الحصري، وتسبب في خطأ طبي كاد أن يودي بحياتها، بالحبس لمدة عامين مع الشغل، وإلزامه بكفالة مالية، لاتهامه في القضية رقم 7691 لسنة 2021 جنح قسم خامس القاهرة الجديدة.

ما مرض الإعلامية إيمان الحصري؟

لم تكن الإعلامية إيمان الحصري تحتاج غير جراحة بسيطة، بسببب مرض في المعدة، لكنها الحالة تدهورت لتجري أكثر من 7 عمليات في أقل من شهر، في رحلة صعبة عانت فيها من ويلات الوجع، روتها في أول ظهور لها مع الإعلامية إسعاد يونس. 

تجربة قاسية عاشتها إيمان، بسبب خطأ طبي، إذ بدأ الأمر بخضوعها لعملية جراحية بسيطة في المعدة، لكن بسبب خطأ الطبيب تطورت الحالة، وتسبب في أزمة كبيرة للأمعاء والقولون، ونتيجة التعامل الخاطئ مع تلك التطورات، دخلت في غيبوبة.

7 عمليات جراحية خلال 21 يوما، إذ كان التدهور عنوان الحالة الصحية للإعلامية إيمان الحصري، لدرجة أنها لم تقو على أداء أبسط المهام الشخصية، بعد عدم قدرتها على الحركة وتناول الطعام والشراب، حتى بدأ أخواتها بالتمهيد لابنتها بأنها لن تستطيع البقاء على قيد الحياة.

من العمليات الخاطئة لعملية واحدة كانت احتمالات نجاحها «رهانًا»، سافرت الإعلامية الشهيرة إلى ألمانيا، ولم يكن لديها اي اختيار سوى القبول بالخضوع لجراحة جديدة هناك، تستغرق 7 ساعات، وقد تؤدي أي مشكلة فيها إلى وفاتها، لكنها خضعت لها، لتكون بوابتها للتعافي من جديد. 

وبعد التعافي، قررت الإعلامية إيمان الحصري، رفع قضية ضد الطبيب المتسبب في الخطأ الطبي، مؤكدة أنها لم تترك حقها.