الارشيف / اخبار الرياضه

الامارات | الألعاب الفردية.. «شجرة مثمرة» لا تهملوها

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن الألعاب الفردية.. «شجرة مثمرة» لا تهملوها والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكد رياضيون أن الإماراتية تزخر بالمواهب القادرة على التمثيل المُشرف في كبرى المحافل الدولية في الألعاب الفردية التي تُعدُّ بمثابة «شجرة مثمرة» بحاجة إلى السقاية والرعاية، وتوفير متطلبات نجاحها، لتكرار إنجاز جديد على صعيد دورات الألعاب الأولمبية، الذي اقتصر على ميداليتين تاريخيتين، بذهبية الرماية التي تقلّدها الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في «أثينا 2004»، وبرونزية الجودو عن طريق سرجيو كوما في «ريو دي جانيرو 2016»، ومايزال الأمل قائماً للتتويج بميدالية تاريخية ثالثة في أولمبياد «باريس 2024» المقررة في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس المقبلين.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «الإنجازات كانت ستتضاعف لو توافرت تفاصيل صغيرة، أبرزها الاحتراف الإداري والتسويقي، لتوفير سيولة مالية تصب في مصلحة زيادة ميزانيات الاتحادات، وتوجيهها نحو مزيد من الدعم، للارتقاء بأصحاب الإنجازات والمواهب نحو تحقيق المجد الأولمبي».

وأوضحوا أن «كرة القدم على سبيل المثال تحظى بميزانية ضخمة غير أنها لا تحقق النتائج المرجوة منها لرياضة الإمارات، الأمر الذي يدعو إلى إنصاف الألعاب الفردية صاحبة الإنجازات».

وطالبوا الشركات الوطنية بضرورة دعم الأندية والاتحادات وأبطال الألعاب الفردية، وعدم التغافل عن مسؤوليتها تجاه الرياضة المحلية، أسوة بدعمها لأندية وبطولات عالمية، مشيرين إلى أن الحاجة أيضاً أصبحت مُلحة للعودة إلى المدارس، بوصفها «منجم الذهب» إلا أنها حالياً تهتم بالرياضة بشكل صوري فقط، على حد تعبيرهم، مذكّرين المدارس بالعودة إلى تخصيص حصتين للتربية أسبوعياً، لتسهيل عملية اكتشاف المواهب، إضافة إلى تنظيم بطولات مدرسية على مدار العام، وليس اقتصار ذلك على الأولمبياد المدرسي فحسب.

تفاصيل صغيرة

وقال نجم المنتخب الوطني للسنوكر، محمد شهاب صاحب الـ112 ميدالية في مسيرته: «إن الألعاب الفردية والإنجازات التي حققها الأبطال، كان يمكنها أن تتضاعف لو توافرت تفاصيل صغيرة، أهمها الاحتراف في الجانبين الإداري والتسويقي».

وأوضح: «مثّلتُ المنتخبات الوطنية منذ كان عمري 17 عاماً، ومسيرتي تزخر بإنجازات كبيرة، منها إهداء سنوكر الإمارات أولى الميداليات الذهبية في آسيا عام 2006، وتكراري الإنجاز الآسيوي في 2016، قبل مواصلة المشوار وحصد مزيد من الإنجازات، آخرها فوزي في مارس الماضي ببطولة (كيو تو) العالمية للمحترفين، في بطولة تابعها 10 ملايين شخص حول العالم، وهو رقم مهم تسويقياً، كان يمكن العمل عليه للحصول على رعاة وداعمين يدرون عائدات مالية إضافية يمكن توجيهها لدعم مسيرة أصحاب الإنجازات وتطوير المواهب».

واختتم: «إنجازات الألعاب الفردية، معظمها جاءت بتفانٍ كبير من رياضيي الدولة على حساب أعمالهم ومستقبلهم الوظيفي في سبيل رفع علم الدولة بكبرى المحافل، مقارنة باتحادات جماعية لا تحقق الإنجازات المرجوة منها على الرغم من الميزانيات الضخمة التي تصرف عليها، مثل كرة القدم التي تحظى بدعم مالي كبير إلى جانب تسويق محترف للغاية، ومن هنا أطالب بإنصاف الألعاب الفردية، وتوجيه البوصلة إلى مزيد من دعم أبطالها».

أبطال.. وتضحيات

أكد نائب رئيس اتحاد الجوجيتسو محمد الظاهري أن الجوجيتسو تُعدُّ نموذجاً لتألق ونجاح الألعاب الفردية، ومحط اهتمام القائمين على منظومة الرياضة في الدولة.

وقال الظاهري: «الألعاب الفردية سر تفوق أي دولة في البطولات القارية والدولية، لحصد أكبر عدد من الميداليات والإنجازات، خصوصاً في دورات الألعاب الأولمبية».

وأوضح: «الجوجيتسو لها مكانة خاصة في الدولة، بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة، إذ حافظت على استدامة تألقها ونتائجها المميّزة على مستوى مشاركات المنتخبات الوطنية، في تأكيد أنها تسير وفق مخطط واستراتيجية مدروسة وبشكل علمي، إذ مهّد الدعم طريقاً آمناً لأبناء وبنات الوطن للتألق في المحافل المختلفة».

وأضاف: «في الوقت الذي كان الجميع مع عائلاتهم وأحبائهم يجتمعون في المناسبات، ظل لاعبو ولاعبات المنتخب الوطني يواظبون على تدريبات مكثفة في المعسكرات الخارجية، لإيمانهم بأن تمثيل الدولة مسؤولية كبيرة وواجب مقدس، ليضربوا أروع الأمثلة في التضحية والعطاء من خلال ما سطروه من إنجازات».

التخصص مهم

وأكد رئيس لجنة قفز الحواجز في اتحاد الفروسية والسباق، مدير عام نادي الشارقة للفروسية، سلطان اليحيائي أن الألعاب الفردية تُعدُّ «شجرة مثمرة» يجب السعي إلى جني وحصد فوائدها من خلال الاستثمار في المواهب الرياضية في سن صغيرة.

وقال اليحيائي: «إن التخصص مهم جداً، وأساس نجاح أي عمل»، موضحاً أن «الشخص قد يكون لديه علم بقوانين كرة القدم والعديد من التفاصيل الخاصة بها، لكن لا يعني ذلك أن أي شخص يمكنه العمل في اكتشاف المواهب أو التدريب، والأمر نفسه على مستوى الألعاب الفردية مثل الفروسية والرماية».

وأضاف: «وضع برامج هادفة وعملية، وإنشاء أكاديميات تهتم بالناشئين، وتبني مواهب بين 12 و14 عاماً، وبرامج تدريبات متكاملة، يؤسس لبلوغ الإنجازات، على أن يتوافق ذلك مع برنامج الدراسة والتعليم، فليس من المنطقي أن يداوم اللاعب بالمدرسة ثماني ساعات ثم يذهب إلى التدريبات منهكاً بدنياً وذهنياً ثم نطالبه بتحقيق إنجازات».

أين الشركات الوطنية

قال نجم منتخب الشراع الحديث عادل خالد: «إن دخولي في عام 2015 ضمن قائمة أفضل خمسة بحارين على مستوى فرق المحيطات، لم يأتِ من فراغ، وهو ما يعكس مدى الدعم والاهتمام الذي يحظى به رياضيو الدولة، إذ إن الاتحادات وخصوصاً في الألعاب الفردية، تعمل على توفير سبل النجاح كافة، إلا أن المسؤولية المجتمعية يجب أن تكون حاضرة في دعم أصحاب الإنجازات، لاسيما من جانب الشركات الوطنية التي تبادر إلى دعم أندية وبطولات عالمية ضمن أهدافها الترويجية، وتتغافل أحياناً عن القيام بالمسؤولية ذاتها في دعم الرياضيين في الإمارات أصحاب الإنجازات الذين يمثلون الدولة في بطولات عالمية تحظى بمتابعة كبيرة على شبكات التلفزة ومنصات التواصل».

المدارس «منجم الذهب»

وقال المدير الفني لاتحاد الإمارات للشطرنج محمد عبدالله: إن نجاح أي برنامج أو خطة لتطوير الرياضة في الدولة، يجب أن يعتمد في المقام الأول على العودة إلى المدارس التي تُعدُّ «منجم الذهب» لنهضة الرياضة الإماراتية.

وأوضح: «في سبعينات القرن الماضي كانت المدارس تضم مضماراً لألعاب القوى وملعباً لكرة القدم، والأمر نفسه بالنسبة إلى كرة السلة والكرة الطائرة والجمباز، بينما في الوقت الحالي، أصبحت المدارس لا تهتم بالرياضة إلا بشكل صوري فقط».

وأوضح: «المدارس هي الأساس والركيزة التي يجب الاعتماد عليها في البحث عن المواهب، إذ على سبيل المثال، في الماضي كان الطالب يحصل على حصتين للتربية الرياضية أسبوعياً إلى جانب الرسم والموسيقى، ما كان يساعد على اكتشاف المواهب الرياضية أو المواهب الأخرى».

وأشار إلى أن «إطلاق الأولمبياد المدرسي ليس كافياً، إذ يجب تنظيم بطولات عدة على مدار العام، وأن تكون لكل مدرسة بطولاتها الخاصة بها في أكثر من لعبة، بما يؤسس لتكوين فريق باسم المدرسة، للمشاركة في بطولة تضم عدداً من المدارس، حيث إن هذه البطولات كانت سابقاً منجماً للمواهب في مختلف الألعاب».

الأمل في الكاراتيه

وأكد نجم المنتخب الوطني السابق والمدرب الحالي للمنتخبات الوطنية، أحمد سالم باصليب، أن الكاراتيه من الرياضات الفردية التي تسير على الطريق الصحيح في سبيل استعادة الأمجاد، وقال: «على الرغم من أن بداية مشاركة رياضة الإمارات في الدورات الآسيوية في هيروشيما 1978، فإن الكاراتيه كانت سبّاقة في إهداء الدولة أولى ميدالياتها التاريخية في الدورات الآسيوية في 1994، في إنجاز جاء عبر محمد سالم بن غليطة».

وأضاف: «الآن، الجيل الحالي يسير على الطريق الصحيح في استعادة اللعبة لمكانتها الطبيعية دولياً، إذ نجحت المواهب الإماراتية الشابة في وضع بصمة قوية في دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب التي أسدل الستار عليها، أخيراً، بانتزاع 18 ميدالية منها تسع ذهبيات، في تجسيد لمدى الجهد المبذول لمواصلة مسيرة الإنجازات».

واختتم: «على الرغم من معوقات ضعف الميزانيات، فإن اللعبة قدمت مواهب عدة برزت بقوة قارياً، منها شيخة الرفاعي (15 سنة) التي أهدت الإمارات والعرب في نوفمبر الماضي أولى الميداليات في آسيا لفئة (الناشئات) بفوزها بفضية (الكاتا) في بطولة كازاخستان».

• مدارس لا تهتم بالرياضة إلا بشكل صوري.. ارجعوا إلى زمن السبعينات.

• تفاصيل صغيرة حجبت إنجازات مضاعفة لغياب الاحتراف الإداري والتسويقي.

• أغلب الإنجازات تحققت على حساب المستقبل الوظيفي للأبطال.

• شركات وطنية تدعم أندية وبطولات عالمية وتتغافل عن مسؤوليتها محلياً.

• اكتشاف المواهب في الماضي كان أسهل مع «حصتين» تربية رياضية أسبوعياً.

Advertisements

قد تقرأ أيضا