الارشيف / اخبار العالم

مسئول أممى: من الصعب نجاة سكان غزة من أزمة جوع بدون الأونروا

ياسر رشاد - القاهرة - أكد مدير شئون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فى غزة ونائب منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة "توماس وايت"، أنه من الصعب تخيل أن سكان غزة سينجون من هذه أزمة جوع بدون الأونروا، مشيراً إلى أن الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليونى شخص فى غزة تواجه الآن مخاطر التفاقم فى أعقاب قرار 16 دولة مانحة بوقف الدعم المالى للأونروا.


وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن الأونروا هى أكبر منظمة إنسانية فى غزة، ومن بين موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا، هناك أكثر من 3 آلاف يواصلون العمل، وهم يعدون العمود الفقرى لعمليات الإغاثة الإنسانية.


وكانت الأمم المتحدة قد تلقت معلومات من السلطات الإسرائيلية حول إدعاءات بمشاركة 12 موظفا لدى الأونروا فى هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل، وفور ذلك اتخذ المفوض العام للأونروا قرارا بإنهاء تعيين عدد من الموظفين على الفور واستعان بمكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية فى نيويورك، الذى بدأ تحقيقا لكشف الحقائق، وعقب ذلك قامت عدد من الدول المانحة بتعليق تمويل الوكالة بمبلغ تصل قيمته إلى 440 مليون دولار.


وأشارت الوكالة، إلى اضطرار عشرات آلاف الأشخاص إلى الفرار إلى الجنوب بسبب القصف والقتال فى خان يونس خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى أكثر من 4ر1 مليون شخص مكتظين بالفعل فى محافظة رفح الجنوبية.


وقالت الأونروا إن معظمهم يعيشون فى مبان مؤقتة أو فى خيام أو فى العراء، وهم يخشون أيضا أنهم قد لا يتلقون بعد الآن أى طعام أو مساعدات إنسانية أخرى من الوكالة.


وأشار "وايت" إلى أن رفح أصبحت "بحرا من الناس الفارين من القصف" وقد نزح معظم الفارين من خان يونس عدة مرات، وأجبر العديد منهم على مغادرة أكبر ملجأ للأونروا فى مركز تدريب خان يونس، ويستمر موظفو الأونروا، الذين أجبروا هم أنفسهم على الفرار من منازلهم، فى توفير الغذاء والخيام للنازحين الجدد من حولهم.


وفى مختلف أنحاء قطاع غزة، يعتمد ما يقرب من مليونى شخص - غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال  على الأونروا من أجل بقائهم على قيد الحياة فى الوقت الذى تدير فيه الوكالة الملاجئ المكتظة والمعونات الغذائية والرعاية الصحية الأولية، وفى الشمال حيث المجاعة تلوح فى الأفق، قالت الأونروا إنها لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة إلا بشكل محدود للغاية منذ بدء الحرب.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا