افتتح المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي قسمي التوليد والجراحة النسائية والاطفال وحديثي الولادة في احتفال أقامه مساء أمس في قاعة الاحتفالات في المستشفى، واستهل الاحتفال بجولة تفقدية على الأقسام الجديدة في المستشفى وازاحة الستارة عن اللوحات التذكارية.

وفي كلمة لها، اشارت المديرة العامة للمستشفى الاخت هاديا أبي شبلي الى انه "نَحتَفِلَ مَعَاً بِإِعَادَةِ اِفتِتَاحِ قِسْمَي التَّولِيدِ وَالأَطفَال وَالعِنَايَةِ لِحَدِيثِي الوِلادَةِ فِي مُستَشفَانَا العَرِيق، بَعدَ إِعَادَةِ تَأهِيلِهِم، وَتَجهِيزِهِما بِأَحدَثِ المُعِدَّاتِ الطِّبِيَّةِ وَالتِّكنُولوجِيَّة بِفَضلِ هِبَةٍ كَرِيمَةٍ مِن شَرِكَةِ "مُورِيكِس" وعلى رأسها الاستاذ سليم ميشال اده، حيث تَمَّ تَنفِيذُ مَشرُوعِ إِعَادَةِ تَأهِيلِ وَتَجهِيزِ هذين القِسْمَين بِأَعلَى مَعَايِيرِ الجَودَةِ العَالَمِيَّةِ. ما يتيحُ لِمَرضَانَا مِن النِّسَاءِ وَالأَطفَالِ الحُصُولَ عَلَى أَفضَلِ رِعَايَةٍ صِحِّيَّةٍ مُمكِنَةٍ، فِي بِيئَةٍ آمِنَةٍ وَمُرِيحَةٍ".

من جهته، تحدث رئيس قسم الاطفال والعناية لحديثي الولادة روني صياد عن مسيرة اعادة تدشين القسم بعدما تعرضه لدمار في 4 آب 2020، آملا أن يكون هذا القسم الذي تم تجهيزه بافضل واحدث الاجهزة العالمية فرصة لأطفالنا من اجل افضل استشفاء ورعاية.

:بدوره ذكر رئيس قسم التوليد والجراحة النسائية ايلي صنيفر مسيرته كطالب في الجامعة اللبنانية وشكره الكبير لها، على توفيرها افضل مستوى علمي واكاديمي، ومعربا عن عمق سعادته وفخره في تحقيق هذا الحلم، بانجاز قسم مجهز بأحدث ما توصلت اليه العلوم والتكنولوجيا في العالم.

وفي كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران، اعتبر ان افتتاح قسمين جديدين يمثل تطورا ايجابيا في خدمات الرعاية الصحية للاطفال حديثي الولادة ولقسم النساء والولادة، وهذا يعكس التزام مستشفى الجعيتاوي بتقديم افضل الخدمات للمرضى والمجتمع، حيث يشكل هذان القسمان خطوة ترقى بمستوى الخدمات المتقدمة من حيث الجودة الى المعايير الدولية المعتمدة.

واضاف ان الجامعة اللبنانية كانت وما تزال حاضرة وشريكة لهذا المستشفى من خلال كلية العلوم الطبية التي يخرجت العديد من الاطباء ذوي الكفاءة في لبنان وفي دول الانتشار.

بدوره، أشار مدير المستشفى البروفسور بيار يارد، الى انه "بين 4 آب 2020 و4 تموز 2024 الجواب، أن ارادة الحياة أقوى من التدمير والاستهتار بأرواح الناس والابرياء، فإذا بالمستشفى اللبناني ينتفض وبمساعدة الخيّرين وبسواعد العاملين من أطباء وممرضات واداريين ومسؤولين وبدعم سخي من مؤسسات وعلى راسها "موريكس"، فقد أنجز اليوم تأهيل وتحديث أقسام التوليد والأطفال وحديثي الولادة، وهذا الانجاز فعل ايمان وأمل ورجاء وعلامة فرح بولادة الاطفال والعناية بهم لأنهم ضمانة مستقبل لبنان".

وأضاف نحن اليوم ندشن قسما جديدا بالاضافة الى تأهيل قسم الاطفال واضافة قسم حديثي الولادة وتجهيزهما بأحدث المعدات، لافتا الى أن هذا الامر ما كان ليتم لولا الهبة السخية من شركة "موريكس" التي ساعدت المستشفى في أحلك الظروف منذ أزمة كورونا وانفجار المرفأ الى يومنا هذا، لأن الدولة وللأسف تجاهلت البشر والشهداء وغضت النظر ولم تساهم ولو بليرة واحدة في التعويض عن الأضرار التي لحقت بالمستشفى، واستعرض المراحل من بدء التأهيل حتى اليوم، وانضمام نخبة أطباء لبنان في مختلف الاختصاصات الطبية الى عائلة المستشفى اللبناني الجعيتاوي.